ناشدت جمعية الوعي والتنمية الاجتماعية وزيرة التربية نورية بن غبريط، توفير خلايا إصغاء ومتابعة على مستوى المؤسسات التربوية حيث جاء ذلك في إطار يوم دراسي حضره خبراء وأكاديميون ومنتسبون لقطاع التربية وممثلو النقابات وممثلون عن أحزاب سياسية، وذلك يوم السبت الفارط بالبليدة. وقال رئيس الجمعية الأستاذ كريم عبيد، إن استفحال ظاهرة العنف في الوسط المدرسي خلق مؤسسات تربوية غير آمنة ومستقرة، حيث دعا إلى استحداث مادة دراسية لكل الأطوار التعليمية من تأطير مدربين، تعنى بالتنمية البشرية لقطع الطريق، حسبه، أمام المشوّشين على التلاميذ والتلاعب بمصلحتهم وقطاع التربية عامة، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في معايير انتقاء المنتسبين لفئة "مشرف تربوي" من حيث الجنس والتكوين. ركز المتدخلون في هذا اليوم التحسيسي حول قضية التكفل النفسي بالتلاميذ والذي يرونه غير متوفر بشكله الكافي في المنظومة التربوية الجزائرية، وطالبوا في السياق بإسناد مهمة التكفل النفسي إلى مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي في الوقت الذي يقول هؤلاء، إنه أصبح غارقا في مهامه الإدارية مضافا إليها الإشراف على عدة مؤسسات أخرى، وذلك على حساب المتابعة النفسية للمتمدرسين الذين يتحاشون الاقتراب من مكتبه بسبب حساسية التسمية "نفساني".