نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الثلاثاء، مقابلة أجرتها مراسلتها لورا بيتيل مع رئيس المجلس الوطني التركماني السوري عبد الرحمن مصطفى في اسطنبول، يقول فيها، إن الطائرات الروسية تسعى لإبادتهم. وقال مصطفى للصحيفة، إنه "بعيداً عن استهداف القوات الجوية الروسية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فإن القصف الروسي يحاول تهجير الأقلية التركمانية من شمال غربي سوريا، في محاولة لتشكيل منطقة آمنة للرئيس السوري بشار الأسد". واتهم مصطفى "القوات الجوية الروسية بأنها تسعى لتطهيرهم من أرضهم في ظل الضغوط الدولية المتزايدة اليوم لحل الصراع الدائر في سوريا"، مضيفاً أن "الآلاف من المدنيين التركمان هجروا بيوتهم في المنطقة المعروفة باسم بيار بوقاق". وأشار رئيس المجلس الوطني التركماني إلى أن "العديد من التركمان غادروا منطقتهم لاستحالة العيش وسط القصف المتواصل". وكان التركمان وجدوا أنفسهم في بؤرة اهتمام العالم، بعدما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية الأسبوع الماضي، وإقدام التركمان على تصفية الطيار. وتحارب القوات السورية النظامية مع جماعة حزب الله اللبناني المجموعات المعارضة في المنطقة ومنهم التركمان المدعومون من أنقرة الذين يحاربون الأسد ببسالة، بحسب بيتيل. وأوضح مصطفى أنه "في حال تم تقسيم سوريا، فإن الأسد سيبني دولته في اللاذقية وبيار بوقاق، وتعد الأخيرة نقطة إستراتيجية للرئيس السوري لذا فإنه يتحتم طرد التركمان منها". وأضاف أن "الطائرات الروسية تستهدف المدنيين في المنطقة"، مطالباً العالم بحماية التركمان وتقديم حماية أكبر لهم.