يمثل فريق طبي بمستشفى سعادنة عبد النور بسطيف، يتكون من 18 طبيبا، صبيحة هذا الأحد، أمام هيئة مجلس قضاء سطيف، اتهموا بتزوير الأختام وعدم تقديم يد المساعدة لمرضى في حالة خطر، وعدم مطابقة غرف العمليات الجراحية للشروط والإجراءات الطبية المعمول بها، وكذا التسبب في عجز مستديم لفتاة عمرها عشر سنوات، وعرّضوا حياة شاب للخطر، بعد أن نزعوا منه الزائدة الدودية رغما عنه. وهي القضية التي كانت قد فصلت فيها المحكمة الابتدائية بسطيف، حيث أدانت المتهمين بعقوبات متفاوتة، وهي الأحكام التي عارضها المتهمون واستأنفوا على الحكم. حسب قرار الإحالة الذي تحصلت "الشروق اليومي" على نسخة منه، فإن المريض بوعظم عبد الرزاق توجه إلى المستشفى الجامعي بسطيف، لإجراء معاينة طبية عادية، فتم أخذه إلى غرفة العمليات التي لا تتوفر على الشروط الضرورية لإجراء العلميات الجراحية، وتم نزع الزائدة الدودية منه دون علمه، في ظروف كارثية. وهي العملية التي كلفته الكثير وكادت أن تودي به. وهذا بعد أن زادت حالته الصحية سوءا وأصبح جرحه يتقيح، ما جعله يتوجه على جناح السرعة إلى مصحة خاصة ببجاية، أين تم أزالة 12 لترا من القيح منه كانت في بطنه، ومكث بداخل تلك المصحة وتحت العناية المركزة 15 يوما ودفع مقابل ذلك 30 مليون سنتيم. أما القضية الثانية، التي راحت ضحيتها فتاة ذات 10سنوات، تدعى شيماء، التي وجدت نفسها بين عشية وضحاها مشلولة طريحة الفراش. وهذا بعد أن تلاعب بصحتها الأطباء، حيث دخلت إلى مستشفى الأنف والحنجرة بسطيف لإجراء عملية جراحية بسيطة على الأنف، لكن الأطباء الجراحين في ذلك المستشفى تلاعبوا بصحتها، وعرضوا حياتها للخطر، بعد أن وضعوا الكمادات على أنفها وفي فمها، وتركوها لوحدها في غرفتها. وهو ما جعلها تصارع الموت لوحدها لعدم قدرتها على التنفس. وبعد ساعات من عودة الطبيب لفحصها وجد قلبها قد توقف، ليتم أخذها إلى المستشفى الجامعي، أين تم هناك نزع آلة التنفس الاصطناعية عنها، لاعتقادهم أنها توفيت، لكن بعد ربع ساعة من الزمن، عاد قلبها للنبض من جديد، لكن كل جسدها مشلول، وهو ما جعل والدها يرفع دعوى قضائية ضد كل الأطباء الذين تلاعبوا بصحة فلذة كبده على حد تعبير أهل المريضة.