يعين حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا رئيسا مؤقتا للبلاد الاثنين، بعد أن أدى إطاحة الحزب بالرئيس ثابو مبيكي إلى تفاقم أسوأ أزمة سياسية منذ انتهاء سياسة التمييز العنصري. * وقال مبيكي الذي بدت عليه علامات الحزن في خطابه للأمة الاحد انه قدم استقالته، وشهدت جنوب إفريقيا خلال رئاسة مبيكي أطول فترة للنمو الاقتصادي في البلاد.وكان الحزب قد طلب من مبيكي الاستقالة قبل انتهاء ولايته العام المقبل، وذلك بعد ثمانية أيام من إسقاط أحد القضاة الاتهامات الموجهة لزعيم الحزب جاكوب زوما، مشيرا الى وجود تدخل سياسي على مستوى عال في القضية. * وقال مبيكي الذي خلف نلسون مانديلا رئيسا للبلاد في عام 1999، انه مازال عضوا مخلصا للحزب ويحترم قرار الحزب لكنه كرر قوله انه لم يتدخل في قضية منافسه زوما.وذكر ماثيوز فوسا أمين صندوق الحزب في حوار تلفزيوني الاحد، أن الحزب يعتزم تعيين شخص يتولى منصب القائم بأعمال الرئيس الاثنين.ويتوقع أن يتولى رئيس البرلمان باليكا مبيتي هذا المنصب، ومن المستبعد أن يتولى زوما الذي لا يشغل أي منصب حكومي هذا المنصب المؤقت، وان كان ومن شبه المؤكد أن يصبح رئيسا للبلاد في انتخابات عام 2009. * ويقول محللون إن سكان جنوب افريقيا الذين ألقت المنافسة الشرسة بين مبيكي وزوما بظلالها على مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية يستعدون لفترة من عدم اليقين، ومن المستبعد أن يبدد الحزب المنقسم بشدة على نفسه مخاوفهم من الجريمة المنتشرة على نطاق واسع والأمراض الاجتماعية ووباء نقص المناعة المكتسب (الايدز) الذي يصيب الملايين. وذكرت صحيفة صنداي تايمز الجنوب افريقية أنه ربما ينشق أنصار مبيكي عن الحزب ويخوضون الانتخابات كحزب منشق عام 2009.