ادى رئيس جمهورية جنوب افريقيا الجديد كخاليما موتلانتي الخميس اليمين الدستورية بعد ان انتخبته الجمعية الوطنية. وقال موتلانتي خلال حفل رسمي في ثينهيويس منزل الرئيس في الكاب العاصمة البرلمانية (جنوب غرب) ''اقسم انني ساكون وفيا لجمهورية جنوب افريقيا وساصون وادافع واحترم واحمي الدستور وبقية قوانين الجمهورية''. وكانت الجمعية الوطنية انتخبت الخميس كخاليما موتلانتي رئيسا لجمهورية جنوب افريقيا باغلبية 269 صوتا من اصل .360 وبذلك يصبح كخاليما موتلانتي (59 عاما) نائب رئيس الحزب الحاكم المؤتمر الوطني الافريقي ثالث رئيس دولة منذ انبثاق الديمقراطية المتعددة الاعراق في جنوب افريقيا في 1994 بعد نيلسون مانديلا وثابو مبيكي.ودعا المؤتمر الوطني الافريقي مبيكي الى الاستقالة على خلفية صراعات داخلية واشتباه في استغلاله القضاء. واوضح رئيس المحكمة الدستورية بيوس لانغا ان بين ال 360 صوتا كانت هناك 41 ورقة ملغاة و50 صوتا لصالح مرشح التحالف الديمقراطي المعارض جوي سيريمان.وابتسم موتلانتي عند اعلان النتائج مرحبا بتهاني اعضاء الحكومة بينما كان النواب يصفقون. واعلن سيريمان بعد التصويت ان ''البلد في حاجة ماسة الى قيادة قوية وصارمة لخفض الاحباط الحالي الذي ينتاب عدد كبير من مواطنينا الذين ازعجهم الصراع من اجل السلطة'' في المؤتمر الوطني الافريقي. وبعد تهنئة الرئيس الجديد حثه سيريمان على ''التحرك سريعا لتهدئة المخاوف في البلاد والخارج'' ولا سيما ''الابقاء على بعض الوزراء الذين عملوا بشكل جيد في الحكومة السابقة'' لا سيما وزير المالية تريفور مانويل. وتشهد جنوب افريقيا اكبر ازمة سياسية منذ انهيار نظام الفصل العنصري وتلت استقالة الرئيس مبيكي الثلاثاء استقالة جماعية لثلث الوزراء ما تسبب في انخفاض كبير للعملة الوطنية في بورصة جوهانسبورغ. وعمد تريفور مانويل الى طمأنة الاسواق مؤكدا انه ''مستعد'' للمشاركة في الفريق الحكومي المقبل. ويعتبر وزير المالية الذي يحظى باحترام كبير بين المستثمرين الاجانب من مهندسي النمو المتواصل في اكبر اقتصاد في القارة.وستتمثل المهمة الاساسية لموتلانتي المعروف باعتداله وهدوئه في تهدئة العداوات الداخلية في المؤتمر الوطني الافريقي تحضيرا للانتخابات العامة في النصف الثاني من .2009 وحتى الان يتوقع أن يكون زعيم المؤتمر الوطني الافريقي جاكوب زوما مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية عام .2009 استقالات وزارية جماعية بجنوب أفريقيا تضامنا مع مبيكي. قد قدم 11 وزيرا في حكومة جنوب أفريقيا استقالاتهم تضامنا مع الرئيس ثابو مبيكي الذي استقال من منصبه تحت ضغط حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بسبب ما اعتبر تدخلات في لائحة اتهام وجهت إلى أحد خصومه السياسيين. وجاءت الاستقالة الجماعية قبل يومين من اختيار البرلمان رئيسا جديدا للبلاد حتى العام القادم تاريخ تنظيم انتخابات عامة. ويتوقع على نطاق واسع أن يكون الرئيس الجديد كغاليما موتلانتي، وهو نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. ولقي موتلانتي دعم رئيس حزب المؤتمر جاكوب زوما الذي تعهد بانتقال سياسي سلسل وباستمرارية اقتصادية، رغم أسوأ أزمة سياسية في البلاد منذ ,1994 تاريخ نهاية فترة التمييز العنصري. لتهدئة الأسواق وكان وزير المالية تريفور مانويل بين المستقيلين، لكنه قال إنه يضع نفسه تحت تصرف الإدارة الجديدة، وهو ما اعتبر خطوة لتهدئة أسواق المال التي اهتزت لخبر الاستقالة الجماعية. ويتوقع أن تبدأ الإدارة الجديدة عملها الخميس، وتعهد الأمين العام لصندوق المؤتمر الوطني الأفريقي ماثيوس فوزا بألا يتم التخطيط لطرد أنصار مبيكي في الحكومة. وقدم مبيكي استقالته إلى البرلمان مدفوعا من حزبه الذي سحب منه الثقة بسبب ما رآها تدخلات في تحديد لائحة اتهام الفساد في حق جاكوب زوما. ونفى مبيكي تدخله في قضية زوما، وقال إنه يعتبر نفسه ما زال عضوا مخلصا للحزب ويحترم قراره، ودافع عن سياسات أشرف عليها ''أعدت لإخراج شعب جنوب أفريقيا من مستنقع الفقر وبناء بلاد مستقرة ومتطورة ومزدهرة''، لكنه اعترف بأن ''ثمار هذه النتائج الإيجابية لم توزع دائما توزيعا تاما وعادلا''.