شهدت عملية الترحيل ال20 التي باشرتها ولاية الجزائر أمس، وشملت في مرحلتها الأولى الأحياء القصديرية بكل من الحراش، الرويبة، وادي أوشايح باتجاه الموقع الجديد "كوريفة" بالحراش الذي فتح أبوابه لأول مرة، حالات من الاحتجاجات وسط المقصيين الذين أرادوا الاستنجاد بالوالي عن طريق الاقتراب منه علّهم يستعطفونه حتى ينصفهم مثل ما حل بإحدى السيدات التي استطاعت أن تحصل على موافقة لنيل مسكن بعد طرح حالتها الاجتماعية المزرية، وبالمقابل عبرت عديد العائلات المرحلة عن فرحتها بإطلاق الزغاريد في كل الاتجاهات. موقع كوريفة ببلدية الحراش الذي استقبل أمس، نحو 1093 قادمة من مختلف الأحياء القصديرية المدرجة ضمن عملية الترحيل ال20 والتي وصفت في مرحلتها الأولى في انتظار إتمام العملية لتشمل 6 آلاف عائلة، وصفت ب"أقل نجاح" من سابقاتها إذا ما تم مقارنتها بحي الرملي الذي كان من بين أهم النقاط السوداء بالعاصمة التي ظلت السلطات متخوفة من العواقب التي يمكن أن تنجر عنه لطبيعة الحي المعقد والكبير، وذلك بالنظر إلى الفوضى التي شكلها المقصون، ناهيك عن حالة الموقع التي لاتزال عبارة عن ورشة مفتوحة، حيث الأشغال جارية على عديد العمارات، الأرصفة وطرقات الحي الذي وصلت نسبة الإنجاز به حوالي 85 أو 90 بالمائة في وقت يفتقد للعديد من المرافق الأخرى شأن المدارس التي قال بشأنها الوالي انه سيتم الاستنجاد بالمؤسسات المجاورة إلى حين الانتهاء من المشاريع المبرمجة بالحي . وردا عن تساؤلات المقصيين، طمأن زوخ هؤلاء بالقول أن لكل ذي حق حقه، وعلى كل من يلتمس نوعا من الظلم عليه التقرب من اللجان المختصة ورفع تظلمه الذي سيوجه للدراسة قبل الحصول على الموافقة أو الرفض، طالبا من مصالحه التقرب من المحتجين ودراسة شكاويهم حالة بحالة. وبالعودة إلى موقع كوريفة، كانت "الشروق" قد اتصلت برئيس بلدية الحراش الأسبوع المنصرم للاستفسار عن إمكانية استقبال الحي الجديد للمرحلين، استبعد المتحدث ذلك في الوقت الراهن على اعتبار أن الأشغال لاتزال جارية بالموقع وحتى المؤسسات التربوية لم تنجز بعد، في وقت لاحظت "الشروق" أن مدخل الحي ضيق يفتقر لمنفذ أو مسار ثانوي يمكن إن يتحول إلى معضلة لاحقا بعد إتمام إسكان الحي الذي يضم لوحده 4359 مسكن.