أشرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على حفل إحياء ليلة القدر المباركة بالمسجد الكبير بساحة الشهداء بالعاصمة، بحضور رئيسي غرفتي البرلمان ووزراء الحكومة وسفراء الدول الإسلامية بالجزائر. وبعد افتتاح الحفل بتجويد من أداء فارسي القرآن "حميداتو وإيعمران"، ختم شيوخ المسجد الكبير صحيح البخاري كما جرت العادة منذ سنوات طويلة. * رئيس الجمهورية يشرف على حفل توزيع الجوائز على الفائزين بالمسجد الكبير * * ثم ألقى الدكتور "كمال بوزيدي" درسا ذكر فيه بقيمة هذه الليلة العظيمة في حياة المسلمين، وأسرارها الدينية العميقة التي تحقق المفازة في الدنيا والآخرة، كما تحدث عن الأيادي الخفية التي تسعى إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين أمام الرأي العام العالمي، ودعا الشباب الجزائري إلى الحذر من الوقوع في فخ التطرف ومايخلفه من ترويع ودمار يجعل صورة الإسلام مشوهة وترتبط بالقتل والدماء والتعصب. وأشار إلى أن الشباب الجزائري يجب أن يجعل قدوته مشايخ الجزائر، مثل عبد الرحمان الجيلاني، والطاهر آيت علجت، والشيخ بيوض رحمه الله وغيرهم من علماء الجزائر الحقيقيين. وأكد أن قوة الإيمان تزداد قوة في ظل الأمن والسلام، وأن الوسطية هي الهدف الأسمى لكتاب الله عز وجل، لذلك يجب الابتعاد عن الرؤية من زاوية واحدة، وأن تتم الدعوة إلى طريق الله بالحسنى والكلمة الطيبة والأسلوب الحكيم، وأن يعمل جميع الجزائريين على الحفاظ على الأمن في ظل المصالحة الوطنية. * ثم سلم رئيس الجمهورية جوائز المسابقة الدولية للقرآن الكريم في طبعتها الثالثة على الفائزين بالمراتب الأولى حفظ القرآن وتجويده وتفسيره، فعادت الجائزة الأولى المقدرة بمليون دينار جزائري للمتباري "بخيت أحمد محمد القرشي" من المملكة العربية السعودية، فيما تحصل على الجائزة الثانية المتباري "عبد الله عويسي" المقدرة بثمانمائة ألف دينار جزائري، أما الجائزة الثالثة المقدرة ب "ستمائة ألف دينار جزائري" فكانت من نصيب المتباري "عبد العظيم محمد أبي سلامة" من الجماهيرية الليبية. * وعلى نفس النسق، منحت جوائز صغار حفاظ القرآن الكريم في الجزائر، فعادت الجائزة الأولى المقدرة بخمسمائة ألف دينار جزائري للمتبارية "خولة عزوز" من ولاية البليدة، وتحصل المتباري "عبد الحكيم لموشية" من ولاية وادي سوف الفائز على الجائزة الثانية المقدرة بثلاثمائة ألف دينار جزائري، فيما عادت الجائزة الثالثة المقدرة بمائتي ألف دينار جزائري للمتبارية "الزهراء هني" من ولاية المدية. * ووزعت أيضا جوائز بحوث إحياء التراث الإسلامي، فعادت الجائزة الأولى المقدرة بمائة ألف دينار جزائري للأستاذ "عبد القادر باجي"، والجائزة الثانية المقدرة بثمانمائة ألف دينار جزائري للأستاذ "عبد الرحمان حمادو"، بينما الجائزة الثالثة المقدرة بخمسمائة ألف دينار جزائري كانت من نصيب الأستاذ "بقرد بوكعبر". وإكراما للجنة التحكيم وللقائمين على المسابقة تم توزيع جوائز رمزية، وهو نفس ماحدث مع فارسي برنامج "فرسان القرآن". واعترافا بمجهودات الرئيس بوتفليقة في مجال رعاية القرآن الكريم ودعمه، سلمت له شهادة شرفية تحمل رمز الطبعة الثالثة للمسابقة الدولية للقرآن الكريم وتسمية "فارس القرآن الشرفي".