كشفت، مصالح الأمن لولاية باتنة الخميس ، النقاب عن وجود شبكات عاملة لاستهلاك وبيع الكوكايين، بعد تسجيل قضية ثانية في ظرف شهر، بعد ما تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية باتنة، أول أمس من توقيف عصابة متكوّنة من خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين، أودع ثلاثة منهم الحبس المؤقت، وأطلق سراح اثنين من طرف النيابة المحلية لدى محكمة باتنة. وكانت مصالح الشرطة أوقفت مجموعة من المتورّطين في قضية سرقة مبلغ 250 مليون سنتيم، من منزل تاجر، غير أن التحريات أدّت لتوقيف شاب في الثلاثينيات أثير اسمه خلال التحرّي، وقد عثر غداة تفتيش سيارته من نوع مرسيدس آخر طراز على غرامين من الكوكايين- 1.77 غرام، تبلغ قيمتها المالية ما يفوق مليوني سنتيم بما أن سعر الكيلوغرام الواحد يتراوح بين مليار إلى مليار و200 مليون سنتيم. وباتت مصالح الأمن لولاية باتنة على قناعة تامة ومؤكدة بوجود شبكة نائمة، وعصابات فاعلة لاستهلاك وترويج المسحوق الأبيض قوي المفعول، حيث يؤدي شمّ الغرام الواحد دفعة واحدة إلى تعطيل الأعصاب علاوة على غلائه الفاحش، ما يجعله حكرا على أبناء الطبقات الثرية، والأثرياء الجدد من الشبان، حيث سبق لذات المصالح أن أوقفت قبل شهر شابا يقيم بحي المليون، وبحوزته كمية من الكوكايين وصحن ولاقط ورقي ملفوف، من ورقة مالية قيمتها ألف دينار تستعمل في الشم، داخل سيارته الفارهة من نوع "مرسيدس"، ما أدى لإيداعه الحبس وحجز مركبته. وتحقق مصالح الأمن في مصدر البضاعة الأول مع ترجيحات بتهريبه للجزائر عبر الجنوب الجزائري، قادما عبر بعض المهربين الجزائريين أو حتى بعض المهاجرين الأفارقة على خلفية توقيف شخص بالصدفة منذ عدة أشهر وبحوزته غرامات من الكوكايين ملفوفة بمسحوق حافظ داخل معدته، إثر تعرضه لحادث مرور عرضي، ودلّت التحاليل على أنه يتم ابتلاع المادة كما يمكن تقيؤ الكوكايين بمادته الحافظة بسهولة كبيرة. وتعكف مصالح الأمن المختلفة على تحليل المعلومات الأولية لتفكيك شبكات الكوكايين قبل استفحالها بالولاية بالنظر إلى أن ترويجها سهل لكونه مسحوقا يمكن إخفاءه في يسر، كما أن غرامات منه تجلب أموالا طائلة تغني عن التعاطي مع المخدرات العادية التي يسهل كشفها لحجمها الكبير، كما يخشى تحول العصابات التقليدية نحو عالم الغبرة البيضاء المعروفة باسم "الأمانة البيضاء" لما لها من مخاطر جمّة في تفتيت عقول الشبان وتبييض الأموال في عاصمة الولاية التي تشهد طفرة في ميلاد أثرياء وعقارات شاهقة في لمح البصر.