شيّع المئات من سكان مدينة تمالوس، غربي سكيكدة، بعد صلاة العشاء، من ليلة الجمعة، جنازة الضحية "أحمد العايب"، بمقبرة بوالقرنين، وسط أجواء جنائزية مهيبة، ووسط حضور قوي للمواطنين، الذين رافقوا جنازة الضحية من مسجد التقوى بوسط المدينة نحو مقبرة بوالقرنين. وكان الضحية قد لفظ آخر أنفاسه بمستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة الجزائر، متأثرا بالجروح والحروق التي تعرض لها، نتيجة الانفجار العنيف الذي هزّ مركب تعبئة قارورات غاز البوتان، بمؤسسة نفطال، صبيحة يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، وتسبب في إصابة الضحية بحروق من الدرجة الثانية، فيما أصيب 17 من زملائه العمال بجروح وحروق متفاوتة وأخرى من الدرجة الأولى. وقالت عائلة الضحية ل "الشروق"، إن إدارة مؤسسة نفطال ومصالح مستشفى عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة، يتحملان مسؤولية وفاة أحمد العايب، لكونهما متهمتين بالتقصير والإهمال واللامبالاة، حسبهما، على الرغم من خطورة الحروق التي كان عليها الضحية من الوهلة الأولى، إذ ظل لنحو 15 ساعة داخل سيارة إسعاف يتنقل ما بين سكيكدة وعنابة، بسبب انعدام سرير بمصلحة الحروق بمستشفى ابن سينا بعنابة. وهو ما زاد من خطورة الإصابة وأدى إلى تدهور حالته الصحية.