وصف الإتحاد العام للطلاب الحر الدخول الجامعي الحالي بالأسوإ في تاريخ الجامعة الجزائرية بسبب التوجيه العشوائي والكارثي للطلبة وإبعادهم عن الرغبات التي اختاروها رغم معدلاتهم العالية، وهذا نتيجة ضعف التأطير وقلة الوسائل البيداغوجية ومحدودية مقاعد الدراسة مما يعني -حسب المصدر- أن الجامعة الجزائرية لازالت تعاني من نقص فادح في الوسائل البيداغوجية بمختلف أصنافها. * وأضاف مسؤول الإعلام على مستوى الإتحاد أن أول معيار لنجاح الدخول الجامعي هو توجيه الطلبة حسب التخصصات التي يرغبون دراستها والتي توافق معدلاتهم، فعدد كبير من تلاميذ الأقسام العلمية الذين تحصلوا على معدلات 14 /20 وجهوا لتخصصات أدبية لا علاقة لهم بها وهذا ما اعتبره المتحدث سابقة في تاريخ الجامعة الجزائرية، وفي ذات السياق اعتبر الإتحاد تقرير الوزارة الوصية التي أكدت أن 95 بالمائة من الطلبة وجهوا حسب رغباتهم العشرة الأولى بالتقرير التحايلي، فالطالب الذي يوجه حسب رغبته الثامنة أو التاسعة هو طالب بعيد كل البعد عن تخصصاته الثلاثة الأولى التي عادة ما تكون التخصصات الحقيقية التي يرغب الطلبة في دراستها مما يعني أنه ما يزيد عن 70 بالمائة من الطلبة لم يوجهوا حسب رغباتهم وتخصصاتهم، ومن جهة أخرى، أضاف المصدر أن تصريحات الوزير الخاصة باستلام عدد من الإقامات الجامعية والغرف هي تصريحات بعيدة عن الواقع، فعدد كبير من الهياكل المسجلة لازالت تفتقر إلى الوسائل البيداغوجية والتأطير، كما لازال عدد الأسرة بعيدا كل البعد عن احتياجات الإقامات الجامعية، فالغرفة التي تحتوي على سريرين تضم خمسة طلبة مما يعني أن الطلبة باتوا يفترشون الأرض بدل الأسرة، خاصة مع الأعداد الهائلة من الطلبة الجدد الذين فاق عددهم نصف مليون طالب جديد، وفي سياق آخر اعتبر الإتحاد قرار الرئيس بوتفليقة القاضي بعدم التراجع على نظام "آل آم دي" قرار يحتاج إلى آليات بيداغوجية لإنجاح هذا النظام الذي بات يخرج منذ خمس سنوات من اعتماده طلبة أقل مستوى من طلبة النظام الكلاسيكي القديم نتيجة اعتماد سياسية تقليل الدروس والساعات وغياب آليات البحث والتكوين.