صورة عن مخلفات الكارثة تضاربت أرقام الخسائر التي ألحقتها فيضانات ولاية غرداية على مختلف القطاعات، غير أن أكثرها حدة وجود أزيد من 12 ألف تلميذ وجدوا أنفسهم بعد أقل من شهر خارج مقاعد الدراسة لحتمية طبيعية. مشكل قال عنه المسؤول الأول عن القطاع أبو بكر بن بوزيد إن الحل المؤقت لهؤلاء تثبيت أزيد من 500 حجرة جاهزة سيتمدرس فيها هؤلاء إلى حين، كاشفا عن وجود 12 مدرسة من بينها إكماليات جرفتها السيول نهائيا ولا يمكن استرجاعها. * - 1000 سكن جاهز للمنكوبين وإرسال 200 خبير من المراقبة التقنية لمعاينة البنايات المتضررة * * قال وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد في لقائه مع الأمين العام لوزارة التضامن ووزارة السكن وممثل عن وزارة الداخلية، إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمرنا بعقد اجتماع حكومي طارئ صبيحة عيد الفطر المبارك لإيجاد حلول عاجلة لما خلفته فيضانات غرداية. ومن نتائج هذا الإجتماع ضرورة إيجاد الحلول الكفيلة ومن بينها بناء 300 وحدة سكنية جاهزة، ستوجه لمنكوبي ولاية غرداية، إلى جانب 500 حجرة مدرسية سيتم بناؤها كل شهر. وقال وزير التربية الوطنية إن قطاع التربية بالولاية سيشهد اكتظاظا مؤقتا في حجرات المدارس مؤكدا بأنه ظرفي وليس دائما، وبأن المشكل سينتهي في أقصى تقدير بعد 03 أشهر. أما فيما يخص عدد المؤسسات المتوقفة قال وزير التربية إنه يوجد 24 مؤسسة تربوية من بينها 16 بعاصمة الولاية إلى جانب وجود 17 ابتدائية توقفت الدراسة بها، فيما تضررت مدارس في كل من بلديات العطف ومتليلي وبونورة. * وزير التربية وقف مطولا عن الأضرار التي لحقت بالقطاع على مستوى مختلف المؤسسات التربية بالولاية، ولعل أبرزها مشكل إسكان بعض العائلات المنكوبة داخل هذه المؤسسات، وهو مشكل رد عنه أمين عام وزارة السكن بأنه سيتلاشى خلال أسبوع بعد إعادة إسكان هؤلاء المنكوبين، أما فيما يخص تلاميذ الأقسام النهائية وتعطل الدراسة لمدة أسبوع كامل بعد قرار والي ولاية غرداية بتعليق الدراسة، فقال وزير التربية إن هناك حلا لوجود أقسام خاصة لهؤلاء التلاميذ، والتكفل العاجل بهم، ومنها توفير النقل للتلاميذ لتمدرسهم داخل المؤسسات غير المتضررة وتوزيعهم بالقرب من مناطق سكناهم. * هذا وتطرق أمين عام وزارة السكن إلى توفير السكن الجاهز لمنكوبي ولاية غرداية وتخصيص 1000 سكن جاهز للمنكوبين حاليا، كما أكد أمين عام ذات الوزارة أنه تم إرسال 200 خبير من المراقبة التقنية للبنايات لمعاينة البنايات المتضررة من السهول والفيضانات، كما أكد إلى جانبه ممثل وزارة النقل على التكفل العاجل بشبكات الطرق وإعادة صيانتها في أقرب وقت ممكن، فيما أكد ممثل وزارة الداخلية أن وزير الداخلية تنقل صبيحة الكارثة المأساوية إلى ولاية غرداية ووقف على ما خلفته الفيضانات، مؤكدا على استمرار عملية إرسال المؤونات الغذائية والأفرشة لإيواء المنكوبين.