فرض أصحاب سيارات "الفرود" والنقل الحضري بالمغير، في ولاية الوادي منطقهم على الركاب، وخاصة المرضى وكبار السن والقصر، وذلك على إثر ارتفاع أسعار البنزين والمازوت منذ مطلع السنة الجارية، وهو ما خلف حالة من الاستياء والتذمر وسط المسافرين. فبعدما كانت تسعيرة النقل داخل المدينة، من موقف إلى آخر مهما كانت المسافة تقدر بحوالي 70 دج، والإياب على نفس الخط ب 70 دج، وجد المواطن نفسه مجبرا على دفع 150 دج ذهابا وإيابا، إلى أن أصبح بعدها ثمن التسعيرة 100 دج قيمة الذهاب، بعد الزيادة في البنزين بجميع أنواعه، وهو ما اعتبره الركاب "نوع من الانتهازية" من طرف الناقلين، و"استنزاف لجيوب المواطنين"، وفي هذا الإطار صرح بعض المسافرين بأن بعض ملاك السيارات الخاصة بالنقل الحضري، أو "الفرود" يطلبون 150 دج. من جهة أخرى نفى أصحاب النقل هذه التسعيرات، معترفين بثمن 100 دج، حيث أرجعه البعض إلى ارتفاع أسعار البنزين، وأصبح صاحب السيارة يستهلك حوالي 40 بالمائة إضافية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مواد الزيوت والصيانة وقطع الغيار، وندرتها أحيانا كل هذا وضع صاحب السيارة والراكب بين المطرقة والسندان. هذا الوضع جعل الطرفان يدخلان نفق تضارب الأسعار، وهو ما يستدعي تحرك الجهات الرقابية لوزارة النقل، من أجل ضبط تسعيرات النقل للحد من هذه الفوضى التي تضع المواطن في خانة الشكاوى المتكررة، والناقل في مسلسل الاحتجاج.