أفادت مصادر تشتغل على تحديد هوية الإرهابيين الأربعة الذين تم القضاء عليهم الجمعة بولاية تلمسان، أن أحد هؤلاء ينحدر من ولاية سيدي بلعباس وهو خبير في صناعة المتفجرات والقنابل بتنظيم جماعة "حماة الدعوة السلفية" تحت إمرة "محمد بن سليم" المدعو "سليم الأفغاني". * وقالت المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق اليومي"، أن هذا الإرهابي التحق بالتنظيم في السنوات الأولى لاندلاع النشاط المسلح تحت لواء "كتيبة الأهوال" التابعة "للجماعة الإسلامية المسلحة" بولايات الغرب قبل انشقاقها وتأسيس "جماعة حماة الدعوة السلفية"، وكان ينشط بالجهة الغربية للوطن على محور تلمسان، عين تموشنت، سيدي بلعباس. * وكان المحققون قد استندوا الى الخبرة الباليستية للأسلحة المحجوزة، ثلاثة منها من نوع كلاشينكوف وتم تحديد مصدرها من ولاية سيدي بلعباس، ولم يتم تحديد هوية الإرهابيين حينها على خلفية أن جثثهم تفحمت في العملية العسكرية التي قام بها مظليون، وكان هؤلاء بصدد خرق الحصار والحزام الأمني على خلفية زيارة رئيس الجمهورية لولاية تلمسان اليوم. * وتفيد معطيات متوفرة لدى "الشروق اليومي" استنادا الى إفادات تائبين وإرهابيين موقوفين، أن العمليات العسكرية المكثفة التي شهدتها مختلف معاقل "جماعة حماة الدعوة السلفية" دفعت أمراء وقيادة التنظيم الإرهابي الى "الزحف" نحو مناطق أكثر أمنا "بصفة مؤقتة" خاصة بعد الملاحقات الأمنية التي أسفرت عن القضاء على عدة إرهابيين، وهو ما يفسر العثور على مؤونة وأدوية داخل سيارة الإرهابيين الأربعة. * وكان عديد من أتباع سليم الأفغاني قد اتجهوا تدريجيا في مجموعات صغيرة الى ولاية عين الدفلى التي تعد منطقة آمنة نسبيا وهو ما يفسر سقوط عدة إرهابيين تم ضبط تحركاتهم عند عبورهم باتجاه مخابئ للتحصن ضد عمليات التمشيط، وأشارت مصادر مؤكدة في هذا الإطار، أن الإرهابيين الذين تم توقيفهما ليلة الخميس الى الجمعة بمفترق الطريق الرابط بين حمام ريغة وبومدفع بعين الدفلى فيما لاذ اثنان بالفرار، تم ضبطهم في الغابة من طرف أفراد الدرك العاملين في حاجز أمني بمفترق الطريق وتمت ملاحقتهم مترجلين قبل توقيف اثنين، أحدهما أصيب بجروح بليغة.