انطلقت بجامعة قاصدي مرباح بورقلة على مستوى كلية الحقوق والعلوم السياسية، الأربعاء، فعاليات الندوة التكوينية المغاربية الدولية لتكوين المنتخبين المحليين وإصلاح الجماعات المحلية في الدول المغاربية تحت عنوان "الرهان الإستراتيجي للديمقراطية التشاركية". الندوة جاءت في إطار التوأمة ما بين ولاية ورقلة وجامعة قاصدي مرباح، ومن تنظيم مخبر "التحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الجزائر"، وكذا جمعية "هانس صيدل الألمانية" حضرها عديد الباحثين والأساتذة من دول مغاربية على غرار تونس وموريتانيا والمغرب، إضافة إلى رؤساء مصالح ومديرين عامين ومنتخبين وأساتذة من مختلف جامعات الوطن. وبعد إعطاء إشارة الشروع في أشغال الملتقى من قبل والي الولاية سعد قوجيل، اعتبر الأخير أن الملتقى تم تنظيمه في ظرف راهن وهام تمر به الدولة الجزائرية وأشقاؤنا من دول الجوار من شأنه أن يساهم في بلورة رؤى أكاديمية وأطروحات تكوينية من شأنها تعزيز الديمقراطية التشاركية المحلية، وهي رؤى -حسب ذات المسؤول- يجسدها نخبة من الأساتذة والباحثين والمتخصصين في العلوم القانونية والحقوق وكذا السياسية والاقتصادية. واعتبر المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بولاية ورقلة، خلال كلمته أن التكوين هو عملية مؤسساتية نوعية تتطلب تضافر فئات أولية ومؤسسات أكاديمية جامعية ومراكز البحث العلمي، وكذا مراكز تكوين متخصصة فعلية التكوين -يضيف ذات المسؤول- أكثر من مهمة على اعتبار أن المنتخب المحلي هو من سيسهم بفعالية في تطوير التنمية وتطوير الخدمة للمواطن . وتهدف الندوة -حسب منظميها- إلى تكوين المنتخبين كعملية مهمة في الوقت الحالي، فالمواطن يقع في لب العملية التكوينية والانتخابية، أما المنتخب لابد أن تكون له ثقافة قانونية والتي من شأنها أن تساعده على تجاوز الصعوبات، ومن خلالها أيضا يمكنه معرفة الدور الحقيقي للمنتخب سواء كرئيس بلدية أو لجنة بلدية، ذلك أن المنتخب تربط بينه وبين الناخب علاقة انتخاب، وهي علاقة سياسية واقتصادية بالأساس.