أبرز مشاركون في ندوة تكوينية مغاربية حول موضوع "تكوين المنتخبين وإصلاح الجماعات المحلية في الدول المغاربية", نظمت يوم الأربعاء بجامعة قاصدي مرباح بورقلة, أهمية تكوين المنتخبين المحليين لتحسين الخدمات الإدارية وترقية الخدمة العمومية بالبلدان المغاربية. وركز المشاركون في هذه الندوة التي حملت شعار"الرهان الإستراتيجي للديموقراطية التشاركية" على ضرورة التكوين للمنتخبين المحليين وتحسين معارفهم في مجال التسيير الإداري بما يسمح بترقية الخدمة العمومية والإستجابة لتطلعات المواطن. وفي مداخلة له حول "حوكمة الجماعات المحلية الإقليمية في ظل التعديلات القانونية والدستورية الجديدة ", أبرز عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة ورقلة, بوحنية قوي, أهمية تكوين المنتخبين المحليين في التسيير الإداري لمرافقة الجهود المبذولة من السلطات العمومية في الجزائر الرامية إلى تحسين الخدمات الإدارية من ضمنها رقمنة الإدارة المحلية فضلا عن مكافحة البيروقراطية والفساد. ومن جهته تطرق ممثل مؤسسة "هانس صيدل" الألمانية, جميل حيدر, إلى مسألة تفعيل دور المجالس الشعبية على المستوى المحلي وإرساء لامركزية للإدارة "كخيار إستراتيجي" بهدف إعطاء دفع للتنمية الإجتماعية-الإقتصادية في البلدان المغاربية. وينشط أشغال هذه الندوة التكوينية المغاربية المنظمة على مدار يومين بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة ورقلة ثلة من الباحثين والأساتذة يمثلون مختلف هيئات التعليم العالي بالجزائر ومن تونس والمغرب وموريتانيا. وتهدف إلى تعميق المعارف وتحسين الكفاءات المهنية لدى المنتخبين المحليين بخصوص التسيير الإداري, كما أوضح المنظمون. وتتمحور الأشغال حول ثلاثة محاور رئيسية وتتمثل في "الصفقات العمومية والمنازعات الإدارية في المجالس المحلية والإقليمية " و" الحالة المدنية والمجتمع المدني على مستوى الجماعات المحلية "و" آفاق الإدارة المحلية في البلدان المغاربية". وبرمجت عدة مداخلات ذات صلة بتكوين المنتخبين المحليين وإصلاح الإدارة خلال هذا اللقاء سيما ما تعلق منه ب"إصلاح الجماعات المحلية في الجزائر" و"تجربة موريتانيا في إصلاح الجماعات المحلية "و" الديموقراطية التشاركية في قانون البلدية والولاية" و" تنويع مصادر التمويل والإستثمار المحلي في الجزائر ". وتنظم هذه الندوة كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة قاصدي مرباح بورقلة بالتعاون مع ولاية ورقلة ومؤسسة "هانس صيدل" الألمانية.