المواطنة والحكم الراشد في المغرب العربي.. محور الندوة المغاربية الدولية التي تنطلق اليوم بقاعة المحاضرات الكبرى لكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة قاصدي مرباح، بولاية ورڤلة، بتنظيم كلية الحقوق والعلوم السياسية لجامعة قاصدي مرباح ورڤلة، ومشروع بحث الديمقراطية التشاركية في الدول المغاربية بالشراكة مع المؤسسة الألمانية هانس صايدل، ومخبر البحوث والدراسات بجامعة الجزائر 3. وعلى مدار يومين سيحاول الباحثون والأساتذة الجامعيون من داخل وخارج الوطن، في خمس جلسات علمية، تحديد ودراسة قضايا المواطنة بشكل عام، والمواطنة في الأقطار المغاربية بشكل خاص، ضمن أربعة محاور تتمثل في مفهوم المواطنة وتطورها التاريخي خاصة في ظل ثورات الربيع العربي على بعض البلدان، وقضايا المواطنة في المنطقة المغاربية من خلال برامج الأحزاب والتنظيمات النقابية والمجتمعية، والدساتير والمنظومات القانونية، بالإضافة إلى دراسة المواطنة والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في المنطقة المغاربية، وكذا دراسة حالات محددة (قانونية، اقتصادية، اجتماعية) للمواطنة في بلدان المغرب العربي. وحسب المشرف العام على هذه التظاهرة، البروفيسور بوحنية قوي، فإن هذه الندوة تأتي في مرحلة حساسة تعاد فيها صياغة قوانين إصلاحية جديدة تعزز من درجة دمقرطة أنظمة الحكم، ولذلك فإن تعزيز الحريات الأساسية وحقوق الإنسان من صميم مبادىء ترسيخ المواطنة. ولذلك سيتم استعراض تجارب مقارنة لدول المغرب العربي التي تعرف إعادة بناء للدساتير على أسس ديمقراطية وإصلاحية، وعلى رأسها التجربة الجزائرية في ترسيخ قيم المواطنة. الندوة المغاربية في طبعتها الثانية، شارك فيها أزيد من 40 أستاذا من بينهم 04 من تونس، و04 من المغرب، و01 من ليبيا وآخر من موريتانيا، و29 محاضرا من مختلف جامعات الجزائر، حيث من المرتقب أن تتوصل أشغال الندوة إلى توصيات مهمة يتمنى المنظمون أن تلقى صدى رحبا وسط المسؤولين السياسيين في المنطقة المغاربية.