دعت الولاياتالمتحدة، مساء السبت، تركيا إلى التوقف عن قصف مواقع الأكراد والنظام في شمال سوريا، وذلك بعيد انتقال أنقرة من التهديد إلى التنفيذ وتلويحها بإرسال قوات برية بالاشتراك مع السعودية لمحاربة الجماعات الجهادية في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي في بيان: "لقد دعونا الأكراد السوريين وقوات أخرى تابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي الكردي إلى عدم استغلال الفوضى السائدة للسيطرة على مزيد من الأراضي. لقد رأينا أيضاً تقارير بشأن قصف مدفعي من الجانب التركي للحدود ودعونا تركيا إلى وقف هذا القصف". وأضاف "نحن قلقون إزاء الوضع في شمال حلب ونعمل على وقف التصعيد من كل الأطراف". وتأتي هذه الدعوة الأمريكية إثر إعلان أنقرة، أن مدفعيتها قصفت مواقع للنظام السوري وأخرى لحزب الإتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سوريا، مؤكدة أن قصفها هو رد على تعرض الأراضي التركية لإطلاق نار. وأتى القصف التركي إثر إعلان أنقرة استعدادها للتحرك عسكرياً ضد المقاتلين الأكراد، والمشاركة في عملية برية مع السعودية ضد الجهاديين في سوريا. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر عسكري قوله إنه بحسب قواعد الاشتباك قصفت القوات المسلحة التركية أهدافاً لحزب الإتحاد الديمقراطي الكردي على مشارف مدينة اعزاز في محافظة حلب، كما رد الجيش على نيران أطلقتها قوات النظام السوري على نقطة حراسة في محافظة هاتاي جنوبتركيا. بدوره، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الضربات التي استهدفت حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقال كما نقلت عنه وكالة الأناضول خلال زيارته مدينة ارزنجان التركية في شرق البلاد: "عملاً بقواعد الاشتباك، قمنا بالرد على القوات الموجودة في اعزاز ومحيطها والتي تشكل تهديداً". وفي إشارة على ما يبدو إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، تحدث عن "مجموعة إرهابية تشكل فرعاً للنظام السوري ومتواطئة في الغارات الروسية ضد المدنيين". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان مع مصدر في وحدات حماية الشعب الكردية أعلنا، في وقت سابق، السبت، أن المدفعية التركية استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في ريف حلب الشمالي، من بينها قرية المالكية ومطار منغ العسكري.