اندلعت مواجهات عنيفة بين أعراش من بلديتي طامزة وخيران، بالشمال الغربي من خنشلة، السبت، حيث عاش السكان حالة رعب كبيرة بسبب نزاع حول المعالم الحدودية للمنطقتين، أسفرت عن سقوط خمسة جرحى بين المتخاصمين، من أبناء مدينتي طامزة وخيران، المتجاورتين، بعد أن استعمل الطرفان أسلحة بيضاء مختلفة. استدعت حدة المواجهات تدخل قوات الدرك الوطني، ووصلت تعزيزات أمنية للمنطقتين تحسبا لوقوع أي طارئ بعد هدوء نسبي، وتفاديا لتكرار حادثة المنطقة الجنوبية، التي عاشت ولاية خنشلة على فتنتها لمدة أسبوع، وكادت أن تجرى الولاية إلى ما لا يحمد عقباه، كما اندلعت مواجهات مماثلة بمدينة الحامة، شبت بين قبيلتين بسبب العقار دائما، أمام إصرار كل طرف أحقيته في امتلاكها، في ظل انعدام المعالم الحدودية بينهما. وعقد والي الولاية في ساعة متأخرة من نهار أمس الأول اجتماعا عاجلا، ضم أعضاء اللجان الأمنية، ورؤساء البلديات المعنية، ومجموعة من عقلاء المناطق الثلاثة بحثا عن سبل وضع هدنة بخصوص فتنة العقار التي اجتاحت خنشلة مؤخرا. وكانت المواجهات قد اندلعت بين مواطنين من بلديتي طامزة وخيران، المتجاورتين بسبب معالم حدودية، بعد إصرار كل طرف أن معالمه قد تجاوزتها الجهة الأخرى، ليسقط خمسة جرحى، أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، نتيجة استعمال الأسلحة البيضاء، قبل أن يسارع عقلاء المنطقتين إلى التدخل ومحاولة تهدئة الوضع، لتتدخل القوة العمومية، وتطوق المواقع تحسبا لأي طارئ، هذا وعاش سكان بلدية الحامة حادثة مماثلة، حيث شبت أيضا مواجهات بين قبيلتين بسبب العقار، وقد استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، حيث يؤكد كل طرف امتلاكه للأراضي، خاصة المخصصة للرعي، مصرين على منع أي راع من استغلال أراضيهم، كما شبت مواجهات أخرى بمنطقة الركنية، ببلدية بغاي، أسفرت على سقوط جريح في حالة خطيرة يتواجد الآن بالإنعاش الطبي، وتدخلت قوات الدرك الوطني بقوة.