اندلعت مواجهات عنيفة، مساء الخميس، بين مجموعتين من المواطنين ببلديتي ششار وبابار جنوب ولاية خنشلة، على خلفية نزاع عقاري، بخصوص المعالم الحدودية للبلديتين، بصحراء خنشلة، أسفرت على سقوط جرحى، من بينهم حالات وصفت بالخطيرة، ونقلوا إلى مستشفى سعدي أمعمر، بدائرة ششار، قبل أن يتأزم الأمر، بعد استنجاد الطرفين بأهاليهم ورفقائهم، لتعلن مصالح الأمن والدرك، حالة طوارئ قصوى، واستدعى الأمر تدخل القوة العمومية، خصوصا بعد استعمال الطرفين لمختلف أنواع الأسلحة من بيضاء ونارية، ووصلت لحظتها تعزيزات أمنية للمنطقة من داخل وخارج الولاية، بغية السيطرة على الوضع. كما سارع والي خنشلة، بعد أن قطع احتفالات ذكرى استشهاد علي سوايعي، إلى عقد اجتماع طارئ مع اللجنة الأمنية، ليعقد في ساعة متأخرة من نهار الخميس، اجتماعا مصغرا مع ممثلين عن الطرفين للبحث عن حلول للقضية، التي افتعلها سياسيون باشروا التحضير للمحليات القادمة، حسب المواطنين، ليعود الهدوء نسبيا صباح أمس الجمعة للمنطقة، تحت أعين رجال الأمن والدرك، التي طوقت المنطقة الجنوبية، وفي المقابل رفع سكان خنشلة ومن المنطقتين، شعارات عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بعنوان "ششار وبابار خاوة خاوة مهما يكون" و "لا للفتنة".