اتفاقية امنية تعطي الاستعمار الامريكي للعراق جائزة ما اقترفت يداه من قتل ووانتهاك للحرمات وتدمير كامل للبلد ومقدراته..وكما دخل الاستعمار باستدعاء من قبل النظام العربي المحيط ومن قبل رهط العملاء الذين كانوا ادلاءه نحو مناحر البلد..كما دخل الاستعمار بزفة وطبلة هاهو يزف الى جائزة ثمينة انها ادامة اننتهاكه لحرمات البلد وتقنين وجود قواعده الاستعمارية الكبيرة والخطيرة في العراق. * هيئة العلماء المسلمين والتيار الصدري وكثير من الفاعليات السياسية والاحزاب ترفض الاتفاقية وتعتبرها حراما لايجوز التعاطي معه الا بالمقاومة..ويكون الشعب العراقي هكذا بدأ يخرج من دوائر التمزق الطائفي والالتفاف حول مطالب واستحقاقات طائفية الى الدفاع عن المصالح العليا للشعب والامة ..ويبدو ان هناك جبهة اخذة في التنامي على كل المستويات الشعبية والسياسية لرفض الاتفاقية. * في الاقليم ترفض ايران الاتفاقية وتعتبرها انتهاكا لامنها القومي وخطرا على السلم الاقليمي وتطالب العراقيين بصوت عال لرفض الاتفاقية..وسيكون لايران دور بالغ في احباط الاتفاقية التي من اول اهدافها امريكيا الاشراف على الامن الاقليمي وعلى تنامي الخطر الايراني في مجال التصنيع الحربي والنشاطات العسكرية..الا اننا لم نسمع بعد عن موقف عربي من الاتفاقية التي تكبل بلدا عربيا وتخرجه من دائرة الفاعلية وتلقي به الى المجهول..لقد خرست جامعة الدول العربية التي لم تخرس يوم اعطت الامريكان غطاء احتلال العراق وخرست الدول العربية المحورية اليوم ولم تخرس طيلة سنوات طويلة تبدي فيها النصح المسموم للعراق بان يستسلم. * المقاومة العراقية تضرب بعمق في كل مكان والعراقيون اليوم تأكدوا ان كل وعود امريكا وعملاءها بالحرية والديمقراطية والرفاه تبخرت ولا اصل لها في حياة الناس واصبح ملايين العراقيين يجوبون الارض لاجئين وتتقاذفهم حدود الدول كايتام على موائد اللئام..وهكذا يكون الشعب العراقي قد اصبح في اكثر لحظاته ياسا من الوعود الامر الذي سيكون له النتائج الوخيمة على جماعة المنطقة الخضراء. * هل يفعلها المالكي الذي يلغ باسنانه في دم العراقيين جميعا سنة وشيعة ..هل يفعلها المالكي وقد فعل من الافاعيل ما يكفي لتسجيله برجل امريكا النجيب في العراق..هل يوقع المالكي على اتفاقية تشرعن وجود الاحتلال الامريكي للعراق. * نحن نعرف وكثيرون يعرفون ان ساعات امريكا في العراق معدودة وان الشعب العراقي مع مجاهديه ورجالاته العظيمة يستعد الان الى خوض معركة الفصل مع بقايا الاحتلال الممزق..ولن يجد الامريكان وقتا لحمل عملائهم على سفن الهروب ولا في طائرات النزوح..وسيعود العراق لاهله الكرام وطنا عزيزا مهما طالت سنوات المعركة فهنيئا لكل من اختار موقعه في جبهة المقاومة العراقية والخزي سيلاحق الخونة جيلا بعد جيل.