قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مساء السبت، إنه يريد التحدث مع المسؤولين السامين الجزائريين حول وسائل "العمل بشكل وطيد" من أجل تكثيف الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة. وأوضح كي مون في تصريح صحفي، لدى وصوله إلى الجزائر، "لقد قمت بزيارة للصحراء الغربية. وأريد التحدث مع المسؤولين السامين الجزائريين حول وسائل العمل بشكل وطيد لتكثيف جهودنا الدبلوماسية من أجل تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة". وأضاف "أنا ممتن جدا للحكومة الجزائرية على مساهمتها في حفظ السلم"، مضيفا أنه "سعيد جدا" لقيامه بزيارة رسمية للجزائر. وأشار إلى أنه قدم للجزائر "للتحدث مع المسؤولين السامين الجزائريين بمن فيهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكذا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة حول الشراكة بين الأممالمتحدةوالجزائر"، واصفا العلاقات بين الطرفين ب"الجيدة جدا". وأكد بان كي مون أنه سيتحادث أيضا مع السلطات الجزائرية حول المسائل المرتبطة ب"أهداف التنمية المستدامة والتغيرات المناخية". وجاءت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة مطابقة للخطاب الرسمي الجزائري القائم على حل الملف ضمن إطار الشرعية الأممية ومواثيقها وضمان تقرير مصير الشعب الصحراوي عبر تسوية سياسية عادلة ودائمة بخلاف الموقف المغربي الذي يسوق لخيار الحكم الذاتي. ويعتبر اعتراف بان كي مون بأن الجزائر ساهمت في حفظ السلم في المنطقة، إشادة بعدم انجرار الجزائر وراء الاستفزازات التي يتورط فيها نظام المخزن في كل مرة عبر وسائله الإعلامية وبعض المسؤولين في الحكومة المغربية. ويبدو أن زيارة الأمين العام الأممي للمنطقة ليست للإطلاع على حيثيات الملف الصحراوي فقط بقدر ما تتمثل في إلقاء نظرة عن كثب وجس نبض المسؤولين حول الحملة الغربية لدق لطبول الحرب في ليبيا التي تصطدم بموقف الجزائر المتصلب ضد أي تدخل غربي فوق أراضي الجارة الشرقية.