أعلن الأمين العام الأممي، بان كي مون أمس، من الجزائر، مطالبته مبعوثه الشخصي للصحراء الغربية كريستوفر روس، باستئناف جولاته السياسية، من أجل إعادة بعث المفاوضات بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن بان كي مون قوله، خلال ندوة صحفية نشطها رفقة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، إنه طالب روس باستئناف جولاته السياسية، من أجل تهيئة أجواء ملائمة لإعادة المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو. واعتبر بان كي مون، أن طرفي النزاع الصحراوي، لم يحرزا أي تقدم حقيقي في المفاوضات، التي من شأنها أن تفضي إلى حل سياسي عادل، ودائم ومقبول من قبل الجميع، مبني على أساس تقرير مصير الشعب الصحراوي. وأوضح الأمين العام الأممي، حسب "وأج"، أنه خلال زيارته، أول أمس السبت، لمقر بعثة الأممالمتحدة المكلفة بتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو"، ببلدة بئر لحلو بالأراضي الصحراوية المحررة، أكد له أعضاؤها "استعدادهم لتنظيم استفتاء، في حال التوصل إلى اتفاق بين الطرفين المغرب وجبهة البوليزاريو"، معلنا عن زيارة له للبعثة بمنطقة العيون المحتلة قريبا. وأعرب بان كي مون، بالمناسبة عن حزنه الشديد، لأوضاع الشعب الصحراوي، واصفا إياها بالمأساة الإنسانية، وشدد على أن "العالم لا يمكن أن يستمر في إهمال الشعب الصحراوي، الذي يتمنى دعم المنطقة، ومنظمة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي.. لا بد علينا التحرك". وأعلن بان كي مون، حسب المصدر ذاته، أن "سيدعو عن قريب إلى تنظيم اجتماع للدول المانحة، من أجل جمع أموال تمكن، من الاستجابة لاحتياجات اللاجئين الصحراويين". وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد شرع أول أمس في زيارة إلى الجزائر، تندرج في إطار جولة في المنطقة، قادته إلى كل من موريتانيا، ومخيمات اللاجئين الصحراويين بالسمارة، والأراضي الصحراوية المحررة ببئر لحلو. وتزامنت الزيارة مع الذكرى ال40، لإعلان ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في 27 فبراير 1976، وتشكل أول حكومة صحراوية في 5 مارس 1976.