شرع الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، اليوم السبت، في زيارة" للسمارة "مخيمات اللاجئين الصحراوين، في إطار جولة في المنطقة، التي تهدف إلى إعادة بعث المفاوضات لحل النزاع في الصحراء الغربية، بشكل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. ومن المقرر أن يتحادث الأمين بان كي مون ،الذي يرافقه في زيارته مبعوثه الخاص إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس، مع الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، بمقر جبهة البوليزاريو بالشهيد الحافظ الرابوني. وفي إطار برنامجه، سيزور الأمين العام الأممي، مدرسة "17 جوان" التي تشرف عليها المنظمة الأممية للطفولة "يونيسيف"، حيث سيطلع على الخدمات التعليمية المقدمة للمتمدرسين الصحراويين. كما سيلقى بنفس المخيم بمجموعة من الشباب والطلبة الصحراويين. ثم سيتوجه إلى بئر لحلو "الأراضي الصحراوية المحررة" حيث سيلتقي ببعثة الأممالمتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" ويطلع على ظروف عمل هذه البعثة. وللإشارة، تعد هذه الزيارة، أول زيارة لمسؤول أممي من هذا المستوى إلى الأراضي الصحراوية المحررة، وثالث زيارة لأمين عام أممي إلى مخيمات اللاجئين بعد تلك التي قام بها كل من بطرس بطرس غالي وكوفي عنان، خلال ولايتهما على رأس المنظمة الأممية. وكما تعتبر هذه الزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، تأكيدا جديدا على الاهتمام الخاص الذي يوليه بان كي مون، للقضية الصحراوية، ودليلا على مدى تمسكه بحل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، حسبما أكده مبعوثه الخاص، كريستوفر روس. وتتزامن زيارة بان كي مون إلى بلدة بئر لحلو مع الذكرى ال40 لتشكيل أول حكومة صحراوية 5 في مارس 1976 بذات البلدة، أي بعد أسبوع من اعلان ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم 27 فيفري من نفس السنة. يشار إلى أن كل المحررات الرسمية للحكومة الصحراوية يتم توقيعها من بئر لحلو على اعتبار أن أول حكومة صحراوية تم تأسيسها بهذه البلدة، وهو ما يمنح زيارة الأمين العام الأممي إلى بئر لحلو دلالة كبيرة بالنسبة للقضية الصحراوية. وكان بان كي مون، قد زار موريتانيا أمس الجمعة، أين أكد أن زيارته للمنطقة تهدف إلى دفع المفاوضات الرامية إلى تسوية النزاع في الصحراء الغربية، بما يمكن الشعب الصحراوي من تحقيق مصيره، معربا عن أمله في "إعطاء دفع للمفاوضات الهادفة إلى تسوية هذا النزاع القديم.