شرع أمس 07 أطباء أخصائيين في طب العيون، قدموا من عدة مؤسسات استشفائية جامعية بالجزائر في إجراء عمليات جراحية لفائدة المرضى بولاية ورقلة، بمعية عدد من الأطباء الأخصائيين الناشطين بالولاية، وذلك في إطار الحملة الثالثة لمكافحة داء الرمد الحبيبي التي تشرف على تنظيمها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حسب مصدر موثوق من القائمين على ذات العملية. تكفلت بعثة من الأطباء الأخصائيين حلّت من عدة مؤسسات استشفائية جامعية جزائرية، بإجراء عمليات جراحية للمرضى ضمن الحملة الثالثة لمكافحة داء الرمد الحبيبي، والتي ستدوم إلى غاية ال 4 من الشهر الجاري . وتهدف ذات الحملة حسب مصدرنا إلى إنشاء خريطة، تمكن مستقبلا من التحديد الدقيق لأماكن انتشار داء الرمد الحبيبي، ومن ثمة القضاء عليه بصفة نهائية، فضلا عن مجهودات الوزارة الوصية، بغية توفير الأدوية الضرورية للأشخاص المصابين بهذا المرض، علما أن الحملات المكافحة لهذا المرض قد انطلقت على مستوى ولايات الجنوب للوطن منذ 2013، حيث مست المرحلة الأولى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 05 و10 سنوات، فيما شملت المرحلة الثانية الأطفال الذين تراوحت أعمارهم من ولادتهم إلى 05 سنوات، بينما تشمل المرحلة الثالثة والأخيرة الأشخاص البالغين 15 سنة فما فوق. وحسب محدثنا أن الحملة المذكورة تتضمن 03 محاور، وهي الكشف والعلاج المسحي والعلاج الجراحي ستمس بلديات الولاية التي سجلت فيما مضى نسبا أعلى بخصوص حالات الإصابة بداء الرمد الحبيبي مقارنة بباقي البلديات الأخرى بالمنطقة. وتتضمن الحملة شقا تكوينيا لفائدة الأطباء العامين، وكذا لطلبة المعهد الوطني للتكوين العالي في شبه الطبي، حيث سيتلقون دروسا تتناول التعريف بالرمد الحبيبي وطريقة الكشف عن هذا النوع من الداء ووسائل العلاج المعتمد من طرف المنظمة العالمية للصحة ومختلف الإجراءات العملية المرتبطة بالوقاية منه. يذكر أن داء الرمد الحبيبي عرف تراجعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة بولاية ورقلة ، نتيجة التزام الأهالي بالطرق الوقائية، ناهيك عن توفر العلاج لاسيما في الوسط المدرسي ،وذلك بتنظيم حملات وقائية في هذا الجانب.