قال الوزير الأول عبد المالك سلّال إن وفدا جزائريا سيزور المعتقلين الجزائريين الثمانية في العراق ليطمئن على أوضاعهم، وكشف بأن سفارة الجزائر ستعود إلى بغداد بعد أكثر من عشر سنوات على إغلاقها. وقال سلاّل في ردّ مكتوب للنائب عن جبهة العدالة والتنمية حسن لعريبي، نشره الأخير على صفحته في "فيسبوك"، بأن ملف المعتقلين الثمانية "يحظى باهتمام السلطات الرسمية المختصة، وهو محل متابعة مستمرة بالتنسيق مع السلطات العراقية، عبر سفيري البلدين" غير أنه أكّد أن السلطات في البلدين تبحث هذا الموضوع ب"سرية وحذر". وجاء في الرسالة التي وقّعها محمّد الأمين مسايد، رئيس ديوان الوزير الأول، بأن السلطات الجزائرية طلبت من نظيرتها العراقية تجميع المعتقلين الجزائريين في مكان واحد "تحسّبا لإرسال وفد جزائري للعراق"، حيث سيطّلع على أوضاعهم عن كثب، على حد تعبير الرسالة، وذكّر سلاّل بأن سفارة العراق في الجزائر أكّدت للسلطات الجزائرية، بتاريخ 16 فيفري الفارط، بأن القضاء العراقي لم يُعدم المعتقلين الجزائريين. ويأتي قرار الجزائر فتح سفارتها في بغداد بعد سنوات من إغلاقها إثر حادثة اختطاف وقتل الدبلوماسيين الجزائريين علي بلعروسي بصفته رئيس البعثة الجزائرية في العراق والملحق الدبلوماسي عز الدين بلقاضي العام 2005، وهي العملية التي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة أبي مصعب الزرقاوي إذ ذاك.