حكمت محكمة الجنايات بسكيكدة، صباح الخميس، بإدانة المتهمة "ل. ذ"، 37 سنة، بالسجن النافذ لمدة 20 سنة، وذلك بعد ارتكابها جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، التي طالت شقيقتها، الضحية "ل. ص"، القاطنة بقرية السعيد ميرة ببلدية تمالوس، غرب ولاية سكيكدة. وتعود حيثيات القضية إلى العاشر من شهر سبتمبر للسنة الماضية حينما غابت الضحية عن المسكن العائلي لمدة 10 أيام. وهو ما جعل والدها يقوم بحبسها في غرفة نوم لمدة 5 أيام. وبعد إطلاق سراحها، حاولت الفرار مرة أخرى. ولما همت الضحية بالخروج حاملة بيدها كيسا بلاستيكيا، قامت المتهمة بمنعها. وردت عليها المتهمة بأنها حرة. لتقوم الجانية بسكب كمية من البنزين على جسد شقيقتها، وأضرمت النار بواسطة ولّاعة، لتصاب الضحية بحروق خطيرة، وتم نقلها إلى مستشفى المدينة ومنه إلى المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة وهناك لفظت أنفاسها الأخيرة. وخلال جلسة المحاكمة، أنكرت المتهمة ما نسب إليها، على أن سبب منع شقيقتها من الخروج من المنزل هو هروبها منه 3 مرات مع أشخاص غرباء. وهو ما جعل والدها يقوم بحبسها في غرفة نوم لمدة 5 أيام وبعد إطلاق سراحها حاولت الفرار. وأضافت أن الضحية هي من سكبت البنزين على جسمها وأشعلت النار. من جهته، صرح والدها بأنه بينما كان يرعى الأبقار سمع أن ابنته تعرضت للحرق بالبنزين، وأن المتهمة أخبرته بأن الضحية لها هاتف نقال وتتحدث باستمرار مع أناس غرباء وإن لم تتوقف عن ذلك فسوف تقوم بقتلها وحرقها بالبنزين. كما أن والدتها أكدت أن ابنتها المتهمة هي من أحرقت الضحية حسبما أخبرتها الضحية قبل وفاتها.