شهدت مجريات اجتماع رسمي على مستوى مقر بلدية سيرات جنوبي ولاية مستغانم الأسبوع الفارط، خصّص لتشكيل لجنة مراقبة ومتابعة عملية توزيع السكن الاجتماعي، والمحلات التجارية التابعة للبلدية، انزلاقا خطيرا سجلت خلاله أحداث عنف جسدي ولفظي. وحسب مصادر "الشروق"، فقد أغمي على عدد من الموظفات وأصيب منتخبون بجروح، الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الأمن الحضري لفك الاشتباكات بعدما أخذت الأوضاع منعرجا خطيرا في ظل اقتحام غرباء مقر البلدية. حول اجتماع أعضاء المجلس الشعبي البلدي بسيرات، الخاص بتنصيب لجنة السكن، إلى حلبة صراع في صفوف المنتخبين، كما اقتحم غرباء البلدية والاعتداء بقوة على أعضاء المجلس الشعبي البلدي. وجاءت الحادثة التي تعتبر سابقة خطيرة في نشاط المجالس الشعبية المنتخبة، حين تم عقد اجتماع لتشكيل لجنة مراقبة ومتابعة عملية توزيع السكنات الاجتماعية والمحلات التابعة للبلدية، بحضور الهيئة التنفيذية ممثلة في رئيس لجنة المالية، ورؤساء لجان البناء والتعمير، إلى جانب مصلحة النظافة حيث تترأس هاتين اللجنتين منتخبات بالإضافة إلى نائبي رئيس البلدية. وبعد انطلاق الاجتماع، تقول مصادر "الشروق"، قام عضو منتخب بإهانة رؤساء اللجان موجها لهم عبارات الاهانة والسب والشتم أمام الجميع وبحضور رئيس البلدية الذي تجاوزته الأحداث ولم يتمكن من السيطرة على الأوضاع الأمر، ما دفع بنائبه الأول إلى التدخل ومحاولة التهدئة من خلال حث المنتخب الهائج الذي أصيب بحالة هستيريا، على الهدوء وضبط النفس غير أن الوضع خرج عن السيطرة بعدما أقدم المنتخب بالاعتداء على نائب المير ودفع رئيسة لجنة التعمير والبناء التي كانت حامل ما تسبب لها في تعقيدات صحية. في هذه الأثناء قام أشخاص غرباء باقتحام مقر البلدية والاعتداء على كل من اعترض طريقهم داخل مكاتب البلدية و أروقتها، حيث سادت حالة من الفوضى في صفوف الموظفين والمنتخبين مما تسبب في إصابة عدد من الأشخاص بجروح خطيرة قبل ان تتدخل مصالح الأمن للسيطرة على الوضع. وأقدم أعضاء الجهاز التنفيذي للبلدية بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن ضد المنتخب فضلا عن مراسلة الجهات الإدارية، وعلى رأسها والي ولاية مستغانم، حيث خصّ المشتكون الوالي بتقرير مفصل عن الأحداث التي عاشتها البلدية.