طالب مرضى داء القصور الكلوي، المداومين على إجراء حصص تصفية الدم بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا وزير الصحة والسكان عبد المالك بوضياف، بالتدخل وفتح تحقيق بخصوص حرمانهم من محطة التصفية الجديدة ووضعها على مستوى مصلحة لا تزال الأشغال جارية بها، منددين في ذات الوقت بالإهانات المتكررة التي يتعرضون لها يوميا من مسؤول المصلحة. استغرب المرضى من تصرفات مسؤولي المصلحة الذين قرروا تحويل محطة تصفية الدم التي تم اقتناؤها مؤخرا بناء على طلب من المرضى، نتيجة تردي وضعية المحطة القديمة، ما سجل العديد من الأعطاب وحرمهم من حصص لتصفية الدم، إلى المصلحة الجديدة التي لا تزال تجري بها الأشغال. وطرح أصحاب الشكوى علامات استفهام عن السبب الداعي لوضع المحطة بالمصلحة المتواجدة في طور الأشغال، ما يعتبر –حسبهم- إهدار للمال العام وتعريض وسائل حساسة للتلف، فيما يبقى المرضى يعانون بسبب الأجهزة المهترئة، مشيرين في ذات السياق أنهم يتعرضون لضغوطات رهيبة وتكفل سيئ، إهانات متكررة ومعاملات لا إنسانية بهدف دفعهم للبحث عن مكان آخر لتلقي حصص العلاج حسبهم. واشتكى المرضى في مراسلة وجههوها إلى كل من وزير الصحة ومديرة المستشفى الجامعي مصطفى باشا، مما وصفوه ب"التعسف" بعد إبعاد العديد من الأطباء الذين سهروا على علاجهم لأسباب مجهولة، من دون النظر إلى ضرورة الحفاظ على استقرار المصلحة باعتبار الفريق الطبي أدرى بالوضعية الصحية لمرضاه.