عبر مجموعة من أولياء تلاميذ ابتدائية الصباح 5 بوهران، عن استيائهم من العنف الذي تتعرض له فلذات كبدهم من قبل معلمة بالمدرسة، رغم الشكاوى المقدمة حسبهم للإدارة والاحتجاجات التي قاموا بها في بداية الموسم الدراسي، إلا أن الوضع يتفاقم يوما بعد يوم. وأكدت ممثلة الأولياء في تصريحها ل "الشروق"، أن هذه المعلمة التي تدرس اللغة العربية في السنة الرابعة تمارس على أبنائهم كل أنواع الظلم والبطش والاضطهاد، من سب وشتم وكلام بذيء وتصرفات غير لائقة، وهذا منذ أن فتحت حسبها المؤسسة أبوابها قبل خمس سنوات، حيث تمارس عليهم كما أضافت الضغط النفسي من تهديد وشتم واستهزاء وإطلاق ألقاب مشينة عليهم. وحولت هذه المعلمة أبناءهم حسب المتحدثة إلى رهائن، حيث تجبر كل تلميذ يحضر ولي أمره للاستفسار عن مشكل العنف المفروض عليهم في القسم، على المكوث في القسم أثناء فترة الاستراحة. المعاملة غير الإنسانية بحسب عدد من الأولياء لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصل الأمر بالمعلمة المشتكى منها إلى منع تلامذتها من الذهاب إلى المرحاض، وهو ما جعل أحدهم يتبول على نفسه داخل القسم، لتطلب منه معلمته نزع مئزره وتجفيف الأرض. ذات المعلمة قامت بمنح بعض تلامذتها نقطة واحدة من عشر في مادة التربية البدنية، رغم أن هذه الحصة منعدمة في المدرسة، فأصبح هاجس الخوف والقلق يلازمهم وباتوا كما ذكرت إحدى الأمهات، يخافون البوح لأوليائهم بما يحدث من بطش في القسم، حتى أن أكثر التلاميذ حسبها غيروا القسم أو حتى المدرسة، بعد أن انتبه أولياؤهم لذلك وبعد إجراء فحوصات طبية لهم أظهرت اضطرابات نفسية لديهم، ومن غيروا القسم داخل المؤسسة كما أضافت لم يسلموا من ظلمها فأصبحت تلاحقهم في أقسامهم وتسمعهم كلاما يجرح شعورهم ويخجلهم أمام زملائهم، فضلا عن قيامها بتقديم دروس خصوصية إجبارية لتلاميذها وطالب أولياء تلاميذ ابتدائية صباح 5 مديرية التربية بوهران، بفتح تحقيق في هذه السابقة الخطيرة كما سموها والتي حسبهم ستقضي على مستقبل أبنائهم وتحولهم إلى معقدين نفسيا بسبب هذه المعاملة اللاإنسانية. "الشروق" اتصلت بالمكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية بوهران، كون المعلمين ومسؤولي المؤسسات التربوية ممنوعين من التصريح لوسائل الإعلام، حيث أكد ممثل مديرية التربية، أنه سيتم استقبال هؤلاء الأولياء والنظر في مشكلتهم وما إن تبين حقيقة الأفعال المنسوبة إلى هذه الأستاذة فسيتم فتح تحقيق إن اقتضى الأمر، لأن "ممارسة الضغوط على الأطفال" كما ذكر أمر غير مقبول.