احتج عدد من أفراد عائلات ببلدية حسين داي في العاصمة، نهاية الأسبوع المنصرم بعد ما طبق في حقها قرار الطرد من عمارة في 22 شارع محمد ولد زميرلي مؤخرا، للتعبير عن رفضها ما وصفته ب"الحقرة" التي مارستها السلطات في حقها بعد ما استثنتها من قائمة الترحيل رغم أنها مدرجة ضمن العائلات المنكوبة نتيجة زلزال 2003، مقابل تصنيف العمارة التي قطنوها منذ الاستقلال في الخانة الحمراء ويجب إخلاؤها وإعادة إسكانهم. قالت العائلات المحتجة في تصريح ل"الشروق"، أن ظروف الطرد أجبرتها على التشرد في شوارع حسين داي منهم من نصب خيمة أمام العمارة ومنهم من يبيت داخل سيارته بعد ما وزع أبناءه على عائلته، هي الصورة التي تعيشها 4 عائلات تتكون من العشرات من الأفراد منذ تطبيق قرار الطرد بعد ما حكمت العدالة لصالح صاحب العمارة التي قطنوا بها منذ 1964 عن طريق الكراء، ليسجلوا ضمن المنكوبين بعد زلزال 2003، وطُلب منها مغادرة المكان باتجاه شاليهات بالرغاية، غير أن العائلات رفضت ذلك بحجة انه من المستحيل إسكان عائلتين تتكون من 12 فردا داخل شاليه واحد يضم 3 غرف. وقالت العائلات أنها أودعت ملفات طلب سكنات اجتماعية منذ التسعينيات من القرن الماضي، غير انه في كل القوائم التي مرت لم يدرج أسماء هؤلاء ويتعلق الأمر بعائلة بن عويشة وجوهري الذين طردوا على التوالي بتاريخ 22 فيفري المنصرم وأوت من السنة الماضية، وأضاف المعنيون أنهم طالبوا البلدية بمنحهم موقع "السامباك" حتى يضمنوا أسقفا تحمي أبناءهم من التشرد لاسيما وأن فترة الطرد تزامنت وفصل الشتاء، غير أن البلدية رفضت الطلب رغم أنها منحت الموقع لأشخاص آخرين، يقول بن عويشة الذي يطالب بتدخل السلطات وعلى رأسها الوالي زوخ للنظر في قضيتهم وإنصافهم بمسكن يضمن كرامتهم وإدراجهم ضمن المنكوبين في عمليات الترحيل.