انتقدت نقابات التربية المستقلة، بشدة وزارة التربية الوطنية، لعدم إشراكها في إنجاز مناهج الجيل الثاني الجديدة، إذ عبرت عن استيائها من إبعادها من جميع مراحل إعداد الكتب الجديدة الموجهة لتلاميذ السنة أولى ابتدائي والأولى متوسط. أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة، في تصريح ل"الشروق"، عقب اليوم الإعلامي الذي ترأسته وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس، وجمعها، بالشركاء الاجتماعيين، لعرض برامج الجيل الثاني بمقر الوزارة بالمرادية، أوضح أن النقابات مستاءة جدا لإبعادها من جميع مراحل ومحطات إنجاز الكتب الجديدة للجيل الثاني، أين أكدوا أن هذا التهميش لا يخدم العملية التربوية ميدانيا، في الوقت الذي شددوا أن الغموض الذي صاحب عملية إعداد تلك المناهج يستلزم من الوزارة تقديم توضيحات تكون مرفقة بالإثباتات بصفة مستعجلة. وأكد، محدثنا أن الشركاء الاجتماعيين، قد تساءلوا عن سبب تسرع الوزارة في تطبيقها لتلك المناهج الجديدة بدءا من الموسم الدراسي المقبل 2016/2017، بحيث طالبوا الوزيرة شخصيا بضرورة التريث قبل اعتمادها وتنفيذها على أرض الواقع، حتى يتم فهمها وإدراكها من قبل الأساتذة، المفتشين والمديرين، حتى يتم تفادي الوقوع في المشاكل مثلما حدث سنوات 2003، 2004، 2005. كما نفت، بن غبريط، أمس لدى نزولها ضيفة على برنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، استقدام مصالحها لخبراء فرنسيين لإعداد مناهج الجيل الثاني الجديدة، مؤكدة أن اللجنة الوطنية للبرامج والمناهج التي تتولى الإصلاحات تتكون من 200 خبير ومفتش وأساتذة جامعيين ومديري المؤسسات التربوية ومشكلة من 23 فوجا متخصصا وكلهم "جزائريون". حيث أوضحت أن التعاون مع خبراء أجانب يعود إلى سنوات خلت وأنه ليس أمرا جديدا يعود إلى سنة 1985.