قالت مصادر أمنية تركية لوكالة رويترز للأنباء، إن ثلاثة جنود قتلوا في هجوم بقنبلة على سيارتهم العسكرية في بلدة نصيبين جنوب شرق البلاد بالقرب من الحدود السورية، الاثنين. وشهدت البلدة اشتباكات متكررة بين قوات الأمن ومسلحي حزب العمال الكردستاني منذ انهيار وقف لإطلاق النار استمر عامين ونصف العام في جويلية الماضي، مما أدى لاندلاع أسوأ موجة عنف في الجنوب الشرقي ذي الأغلبية الكردية منذ التسعينيات. من جهة أخرى، نشرت الصحف التركية، اليوم (الاثنين)، صوراً على صفحاتها الأولى لثلاثة رجال آخرين يعتقد أنهم كانوا يخططون لهجمات بقنابل يدبرها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بعد أن قتل شخص يشتبه في أنه عضو في التنظيم المتشدد ثلاثة إسرائيليين وإيرانياً في تفجير في إسطنبول. وكان هجوم، يوم السبت، في شارع الاستقلال وهو شارع طويل مخصص للمشاة فقط تصطف على جانبيه المتاجر العالمية والقنصليات الأجنبية، هو رابع هجوم انتحاري تشهده تركيا هذا العام. ووقع هجومان في إسطنبول ألقيت المسؤولية فيهما على تنظيم "داعش" ووقع هجومان في أنقرة أعلن مسلحون أكراد مسؤوليتهم عنهما. وألقت الهجمات الضوء على الصعوبات التي تواجهها تركيا في منع وصول تداعيات الحرب الدائرة في جارتها سوريا إلى أراضيها، وأثارت الشكوك في الداخل وبين أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ما إذا كانت أجهزة الأمن التركية تبذل جهوداً تفوق طاقتها في القتال على جبهتين. ونشرت ست صحف على الأقل من مختلف التيارات السياسية صوراً نصفية لثلاثة يشتبه أنهم من أعضاء تنظيم "داعش" قائلة إنهم تلقوا تعليمات بتنفيذ المزيد من الهجمات في مناطق مزدحمة خاصة في إسطنبول. وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء نقلاً عن مصادر أمنية لم تكشف عن هوياتها: "تبحث قوات الأمن في سائر الولايات التركية عن ثلاثة إرهابيين يشتبه في ارتباطهم بتنظيم داعش واعتزامهم تنفيذ عمليات إرهابية كبيرة في البلاد". ووصفتهم بأنهم جزء من "خلية نشطة" في تركيا. وتركيا عضو في تحالف تتزعمه الولاياتالمتحدة يقاتل تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، كما تقاتل مسلحي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد وهو صراع يرى الرئيس رجب طيب أردوغان أنه تأجج بتحقيق مقاتلين أكراد موالين للحزب المحظور لمكاسب في سوريا. وقال الرئيس التركي، يوم الأحد، في أول ظهور له منذ الهجوم، إن تركيا لن تذعن للمتشددين. وأضاف "لن نرضخ أبداً لأجندة الإرهاب. سنهزم المنظمات الإرهابية والقوى التي تقف وراءها من خلال الاهتمام بوحدة أمتنا".