ألقت الشرطة التركية القبض على 16 مشتبها بانتمائهم لحزب العمال الكردستاني، بعد يوم حافل بهجمات استهدفت الشرطة والجيش التركيين. وشارك نحو 500 شرطي تركي، أمس، من فرق مكافحة الإرهاب في حملة المداهمات التي جرت بصورة متزامنة في بلدتي مانامان، وتوربالي في الولاية الواقعة في إزمير، غربي تركيا. وصادرت فرق الأمن، خلال العملية التي شاركت فيها مروحيات تابعة للشرطة، بنادق صيد، ومسدسات، والعديد من الوثائق العائدة للتنظيم. على صعيد آخر، قال الجيش التركي، إنه شن سلسلة من الغارات الجوية على المقاتلين الأكراد الاثنين والثلاثاء، وقصف 17 موقعا لهم في إقليم هكاري، جنوب شرق تركيا. وقد فتحت تركيا قواعدها الجوية أمام التحالف الذي تتزعمه الولاياتالمتحدة ضد المتشددين الشهر الماضي بعد سنوات من التردد ونفذت بنفسها غارات في تصعيد لدورها بعد أن قتل انتحاري 32 شخصا في بلدة سروج على حدود تركيا مع سوريا. ووصفت تركيا العمليات بأنها حرب ضد مجموعات إرهابية دون تمييز وفيها أغارت القوات التركية على أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني في العراق، وفي جنوب شرق تركيا، واعتقلت خلال الأسابيع القليلة الماضية ما يزيد على 1300 شخص يشتبه في صلاتهم بجماعات متطرفة وكردية ويسارية متطرفة. تصاعد العنف بين الجيش وحزب العمال الكردستاني ويتصاعد العنف فى البلاد بين الجيش وحزب العمال الكردستاني، حيث قتل 9 أشخاص على الأقل وجرح العشرات في موجة هجمات على قوات الأمن، أمس، وقع بعضها في إسطنبول وبعضها الآخر في جنوب شرق تركيا، بعد أسابيع من إطلاق تركيا حملة ضد المتشددين والمقاتلين الأكراد وعناصر من اليسار المتطرف. من جهتها، أعلنت جبهة جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية التركية مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في إسطنبول ونفذته امرأتان، وقالت الجبهة إن الولاياتالمتحدة عدو لدود لشعوب الشرق الأوسط والعالم. وكانت الجبهة أعلنت من قبل مسؤوليتها عن هجمات مشابهة منها تفجير انتحاري قرب السفارة الأمريكية في أنقرة عام 2013 أسفر عن مقتل حارس تركي. وأغلقت الشرطة المسلحة ببنادق آلية الشوارع حول مبنى القنصلية الأمريكية في حي ساريير على الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول بعد الهجوم. على صعيد آخر، شهدت مدينة سيلوبي الحدودية مع سورياوالعراق، مقتل 4 من رجال الشرطة وإصابة خامس بجراح بانفجار لغم بعربتهم المدرعة.وكانت السلطات التركية أعلنت مقتل مسلحين اثنين ورجل شرطة تركي في اشتباكات تلت هجوما بسيارة مفخخة على مركز للشرطة في منطقة سلطان بيلي في الجهة الآسيوية من إسطنبول أسفر عن إصابة 10 أشخاص. ونسب الهجومان إلى المتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستاني. وبدأ حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه كيان إرهابي عملياته المسلحة في 1984 للضغط من أجل مزيد من الحقوق للأكراد، وسقط في الصراع أكثر من 40 ألف قتيل.