قال أبو جعفر محمد السلفي (سليم الأفغاني) الأمير الوطني لتنظيم "حماة الدعوة السلفية"، إن المتسبب في القضاء على 10 من أتباعه من طرف قوات الجيش ببومدفع بعين الدفلى قبل أسابيع "هم أهل المنطقة"، مؤكدا أنه يجهل الظروف الحقيقية لهذه العملية بالقول "لكن هل كان في ذلك وشاية منهم وهل كان استجابة لأمر من أهل الشرق (يقصد الجماعة السلفية للدعوة والقتال) فذلك مما يعلمه الله وحده". * وكان الأمير الوطني "لجماعة حماة الدعوة السلفية" يتحدث في بيان نشر على موقعه على الانترنيت، حول احتمال تناحر بين التنظيمين الإرهابيين على خلفية قيام أتباع "درودكال" بالوشاية بأتباع "سليم الأفغاني" الذين كانوا بصدد التنقل من ولاية عين الدفلى الى تيسمسيلت، حيث نصبت لهم فرقة خاصة من الجيش كمينا أسفر عن القضاء على 10 إرهابيين واسترجاع أسلحتهم من نوع "كلاشينكوف" وبنادق نصف آلية. * المدعو "أبو جعفر محمد السلفي" لم يفند المعلومات المتعلقة بشأن الوشاية التي يكون قد قام بها نشطاء من تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمارة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود)، مكتفيا بالإشارة إلى أنه يجهل تفاصيل العملية وظروفها والفاعل، لكنه أكد من جهة أخرى أن قوات الجيش نصبت الكمين بناء على معلومات محلية وردت إليها، وشدد على وصف الوشاية ب"الأمر الخطير" وأوضح أنه "لا يخفى على المسلم أن الوشاية بالمسلحين ومظاهرة قوات الجيش عليهم بما يكون سببا في حصارهم وقتلهم من أعظم نواقض الإسلام"، ليدعو ضمنيا الى "الإمتناع امتناعا قويا أكيدا من الوقوع في مثل هذا الكفر الشنيع"... "وقام قبلهم بعض أفراد (الجيا) في تلمسان ووصف الوشاية بالفعل الشنيع". * وجدد "سليم الأفغاني" معارضته للاعتداءات الانتحارية التي يعتمدها تنظيم "الجماعة السلفية"، مؤكدا أن "مسألة التفجيرات في وسط الشعب من جهة الشرع خطيرة ولاتزال خطيرة"، وأوضح بشأن ما تردد حول أصل الخلاف بين التنظيمين الإرهابيين بعد نشر دراسة شرعية يطعن فيها في العمليات الانتحارية "أنه قام ببحث شرعي يبين الراجح في مسألة التترس والرد على تلك الأخطاء التي نرى أنها محرمة شرعا". * وتحفظ "سليم الأفغاني" عن عرض الخسائر البشرية التي تكبدها التنظيم في عين الدفلى وتلمسان وتجاهل الحديث عن التائبين الذين سلموا أنفسهم، كما لم يشر الى الإعتداء على أعوان الحرس البلدي بتسمسيلت في شهر رمضان الماضي رغم أنه سارع الى تبني الإعتداء على حاجز تابع للدرك ببومدفع بعد أن نسبته "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الى أتباعها. * "سليم الأفغاني" الذي نشر أول مرة بيانا توضيحيا موقعا باسمه حرص على أنه "لايوجد صراع دموي أو تناحر بين الحماة"، ومن وصفهم "مسلحي الشرق" من جماعة أبي مصعب عبد الودود، لكنه لم ينف ضمنيا تورط غريمه في الإطاحة ب10 من عناصره.