قال وزير الدفاع البولندي، الثلاثاء، إن روسيا ما زالت تمثل تهديداً خطيراً لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وإن موسكو تحضر بشكل ممنهج للعدوان على الحلف. وتخشى بولندا من أن تكون روسيا تسعى لمد نفوذها خارج حدودها، بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 ومع استمرارها في دعم الانفصاليين المسلحين في شرق أوكرانيا. وحلقت طائرتان روسيتان هذا الشهر في مسارات تحاكي هجوم قرب مدمرة صواريخ موجهة أمريكية كانت قد غادرت لتوها ميناء جدينيا البولندي. وقال مسؤول أمريكي، إن هذه الواقعة تمثل واحدة من أكثر التدخلات قوة بين الجانبين في التاريخ الحديث. وقال وزير الدفاع البولندي أنتوني ماتشيريفيتش لصحيفة شتشبوسبوليتا في حديث نشر، اليوم (الثلاثاء): "حتى الآن تشهد كل تصرفات روسيا على ترتيب ممنهج لعمل عدواني". وأضاف "وحان وقت الحديث عن ذلك بصراحة". وتستضيف وارسو قمة زعماء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في جويلية وستضغط خلال القمة من أجل وجود عسكري أكبر على الجناح الشرقي للحلف. وفي 2014 علق الحلف التعاون مع روسيا بسبب دورها في الصراع الدائر في أوكرانيا. وتقول روسيا، إن نشر الكثير من قوات الحلف قرب حدودها ينتهك القانون التأسيسي للعلاقات بين حلف شمال الأطلسي وروسيا والموقع عام 1997.