أدانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وبشدة، "المجازر الدموية" التي تتعرض لها مدينة حلب السورية، إثر الغارات التي تشنها طائرات النظام السوري على المدينة منذ عشرة أيام. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة لوكالة الأناضول للأنباء، الأحد، إن حركته تدين بشدة ما تتعرض له مدينة حلب السورية من "مجازر دموية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى". وعلى مدار سنوات، أقامت حماس علاقات قوية مع سوريا، لكن اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، ورفض حماس تأييد نظام الأسد، وتر العلاقات بينهما. وأضاف أبو زهري: "حماس تعرب عن ألمها إزاء استمرار نزيف دماء الشعب السوري العزيز، دم أهل حلب دمنا، وألمهم ألمنا". وفي سياق متصل، شارك العشرات من اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا قطاع غزة هرباً من الصراع في سوريا، اليوم (الأحد)، في وقفة احتجاجية، تنديداً ب"المجازر الدموية" التي تتعرض لها مدينة حلب، شمالي سوريا. وطالب المشاركون في الوقفة، التي نظمها "تجمع العائلات السورية"، في ساحة "الجندي المجهول" وسط مدينة غزة، المتجمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف "المجازر" التي يتعرض لها سكان مدينة حلب. ورفع المشاركون لافتات كُتب على بعضها، "حلب تحترق"، و"جرحنا في غزة لا يساوي كدمة من كدمات حلب في سوريا". وقال أنس قرطاجي، منسق التجمع: "جئنا اليوم لنقف تضامناً ونصرة لأهلنا في حلب، وتنديداً بالجرائم والمجازر الدموية التي ارتكبت ضد المدنيين هناك". وتابع، "استهداف المنشآت الصحية والطبية، في مدينة حلب، والمناطق المكتظة بالسكان المدنيين، على مدار أيام، ووسط صمت دولي، شيء مخجل يُسقط القناع عن الكثير من الجهات الدولية التي تنادي باسم الإنسانية". وناشد قرطاجي المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، ب"التحرك الفوري للضغط لوقف الغارات التي تستهدف المدنيين السوريين، وتسبب بحدوث مجازر دموية بشعة". ومنذ 21 أفريل الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف من قبل طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأممالمتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المستشفيات "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي". كما استهدفت مقاتلات (ذكرت مصادر معارضة سورية أنها روسية) مستشفى القدس الميداني في حلب المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى مقتل العشرات، وجرح آخرين.