عرفت أسعار مختلف الخضر استقرارا في الأسعار بشكل عام، وهو ما بعث الأمل لدى المواطن في بقاء المشهد على ما هو عليه إلى غاية شهر رمضان المعظم، بعد أن كانت الأسواق قد عاشت ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الخضروات خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث تم تفسير الأمر آنذاك إلى اختلال ميزان العرض والطلب. وخلال جولة للشروق اليومي بالسوق الأسبوعية بالبويرة تبين أن ميزان العرض والطلب عاد إلى طبيعته بالنظر إلى حجم السلع المعروضة بشكل جيد ومغر، خاصة وأن نوعية الخضروات كانت جيدة في معظمها، مع تسجيل تراجع ملحوظ في الأسعار، وهو ما فسر حجم تدفق المواطنين بالسوق الذي كان يعج بالحركة، رغم أننا في بداية منتصف الأسبوع تقريبا. التراجع في السلع مس جل أنواع الخضروات، حيث لم تتجاوز أسعار أغلب المواد الأساسية الواسعة الاستهلاك سعر الخمسين دينار للكيلوغرام الواحد، وهو الأمر الذي استحسنه المواطنون الذين تحدثنا معهم في ذات الجولة، حيث عبروا عن أملهم في بقاء الأسعار على ما هي عليه حتى شهر رمضان المعظم خاصة وأن الفرضية القائمة هو بقاء حجم التدفق في هذا المستوى، على أمل استقرار حجم الطلب الذي يلعب دورا كبيرا في تحديد مستوى الأسعار. وفي الموضوع دائما فإن حلول موعد جني بعض أنواع الفواكه الموسمية أعاد هذه الأخيرة إلى السلة الغذائية ولو بصفة تدريجية، نظرا لأسعارها الحالية بعد أن تم إسقاطها مؤقتا بفعل غلاء أسعارها، في انتظار تراجعها مع زيادة حجم التدفق للفواكه الموسمية إلى ذلك تبقى أسعار اللحوم البيضاء في المتناول بالنظر إلى استقرار أسعارها، حيث لم يتجاوز سعر الكيلوغرام 220 دينار، وهو الأمر الذي شجع على اقتناء هذه المادة.