صورة من الارشيف يبدو أن ارتفاع أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه مؤجل إلى إشعار آخر، ولعله سيكون خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل، حيث بقيت في المتناول ولم تبلغ مستوياتها القياسية كما جرت عليه العادة خلال نفس الفترة من السنة الفارطة. * هذا ما وقفنا عليه خلال الجولة التي قادتنا إلى السوق المغطاة المتواجدة بوسط مدينة البويرة التي تم تخصيصها بدلا للسوق القديمة، مما سمح بعرض أحسن المنتوجات من جهة والسماح للمواطن بالتسوق في ظروف لائقة، خاصة وأن موقعه جعله على مقربة من كافة أحياء المدينة، وأعرب بعض المتسوقين عن رضاهم عن الأسعار المعروضة بدءا من المواد الحيوية الأكثر استهلاكا والأكثر طلبا كالبطاطا التي تراوح سعرها بين 25 و30 دينارا، وهو نفس السعر المعروض بالنسبة للجزر والبصل، كما تبقى باقي أنواع الخضر في متناول المواطن. * وحسب بعض العارفين بهذا المبدأ فإن الأسعار لن تعرف زيادة معتبرة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المعظم كما جرت عليه العادة، نظرا لوفرة الإنتاج وتزامن هذه الفترة مع حملة جني مختلف الخضروات، أما الفاكهة فتأتي في مقدمتها الفاكهة الموسمية التي تبقى هي الأخرى في المتناول كالبطيخ بنوعيه والعنب حيث تلقى إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، أما الحديث عن اللحوم سواء البيضاء أو الحمراء، فقد عرفت ارتفاعا جنونيا خلال فترة قصيرة خاصة البيضاء منها إذ تجاوزت سقف 300 دينار للكيلوغرام الواحد، أما اللحوم الحمراء فقد بلغ سعر الكيلوغرام من لحم الخروف أكثر 800 دينار ولحم البقر تراوح ما بين 700 و850 دينار حسب النوعية، لتبقى الأسعار المطروحة بالنسبة لمختلف أنواع الأسماك خاصة الأكثر استهلاكا كالسردين بمختلف أنواعه بعيدة المنال عن المواطن البسيط، نظرا لغلاء سعرها الذي تجاوز 250 دينار للكيلوغرام الواحد، وهو ما جعل المواطن يسقط هاته المادة الهامة لنمو جسم الإنسان وخاصة الأطفال من قائمة مقتنياته. * للإشارة فإن محلات بيع التوابل تعرف هي الأخرى حركة كثيفة نظرا لتوافد المواطنين عليها خاصة الفئة النسوية، لاقتناء مختلف أنواع التوابل التي تدخل في تحضير مختلف الأطباق الخاصة بشهر رمضان، وهو ما جعل أصحاب المحلات يقومون بتعديلات خاصة وعرض أحسن للسلع والخدمات.