قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، إن تحديد سبب تحطم طائرة الركاب المصرية فوق البحر المتوسط، يوم الخميس، قد يستغرق وقتاً طويلاً، مشدداً على أن الحقائق الخاصة بسقوطها ستعلن بمجرد الوصول إليها. وأكد الرئيس المصري، أنه "لا يمكن الجزم بأي فرضية" لتفسير تحطم طائرة مصر للطيران. وطالب السيسي في أول تصريحات علنية له حول الحادث بالكف عن التكهن بملابسات سقوط الطائرة التي كانت في طريقها إلى القاهرة قادمة من باريس وتقل 66 شخصاً. وقال السيسي في كلمة ألقاها أثناء افتتاحه أحد المشروعات وبثها التلفزيون المصري مباشرة: "ليست هناك فرضية معينة يمكن أن نجزم بها في الوقت الحالي" في ما يتعلق بأسباب سقوط الطائرة، مضيفاً "حتى الآن كل الفرضيات محتملة". وأضاف السيسي: "مفيش فرضية معينة ممكن دلوقتي نجزم أنها حدثت.. حتى الآن كل الفرضيات محتملة وبالتالي مهم إننا منتكلمش ونقول فيه فرضية معينة". وتابع أن التحقيقات في مثل هذه الحوادث تتم خلال "وقت كتير". وشدد على أنه ليس بإمكان أحد إخفاء الحقائق المتعلقة بحوادث الطيران قائلاً "دي حاجات محدش يقدر يخبيها. بمجرد ظهور هذه النتائج هيتم إعلان هذه النتائج لكل الناس". وقال السيسي، إن التعاون قائم بين مصر وفرنسا في التحقيق حول الحادث. وأضاف أن معدات بحث مصرية إضافية توجهت إلى موقع سقوط الطائرة الذي قال الجيش إنه على مسافة 290 كيلومتراً شمالي مدينة الإسكندرية الساحلية. وقال محققون فرنسيون، يوم السبت، إن الطائرة أرسلت قبل قليل من اختفائها من على شاشات الرادار سلسلة إنذارات تفيد برصد دخان على متنها. وتوفر الإشارات معلومات أولية عما حدث في اللحظات التي سبقت التحطم. وقال الرئيس المصري، إن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية "عندها غواصة تستطيع أن تصل إلى 3000 متر تحت سطح البحر اتحركت النهاردة في اتجاه منطقة سقوط الطائرة عشان نسعى جاهدين لانتشال الصندوقين الأسودين.. (لأنه) فيه بيانات تساعد بنسبة كبيرة (في تحديد) أسباب سقوط الطائرة". وأعلن الجيش المصري، أنه عثر على أشلاء ركاب وأجزاء من حطام الطائرة ومتعلقات شخصية. وكان وزير الطيران المدني شريف فتحي رجح فرضية العمل الإرهابي. وقال "لا أريد أن أقفز إلى نتائج (ولكن) إذا أردنا تحليل الموقف فإن هذه الفرضية (العمل الإرهابي) قد تبدو الاحتمال الأرجح أو الاحتمال المرجح". إلا إنه حرص في الوقت نفسه على توخي الحذر، مؤكداً أن الموقف الرسمي للدولة المصرية هو عدم استبعاد أو تأكيد أي فرضية. وطرح مجدداً احتمال أن يكون تحطم الطائرة ناجماً عن مشكلة تقنية بسبب عدم تبني أي تنظيم إسقاط الطائرة وبعد كشف معلومات عن صدور إنذار آلي بوجود دخان من الطائرة. وكان غالبية الخبراء يرجحون في البداية فرضية العمل الإرهابي. ولم يتم بعد تحديد موقع الصندوقين الأسودين اللذين يتضمنان المعلومات التقنية والتسجيلات داخل قمرة قيادة الطائرة ويتيحان بالتالي معرفة أسباب تحطمها. ويقول الخبراء، إن الصندوقين يصدران إشارات تحت المياه لمدة تراوح بين أربعة وخمسة أسابيع وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما ولا يمكن بالتالي استخراج المعلومات المخزنة داخلهما.