أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن كافة الاستعدادات لامتحانات نهاية السنة قد استكملت بمشاركة القطاعات المعنية لاسيما مصالح الأمن والحماية المدنية، فيما جندت وزارة التربية نحو 500 ألف مستخدم لتأطير الامتحانات النهائية الثلاثة فضلا عن الجوانب المادية اللازمة، مشيرة أن الإعلان عن النتائج سيكون بداية جويلية على أقصى تقدير. وأضافت الوزيرة خلال نزولها ضيفا على "ضيف التحرير" بالقناة الوطنية الثالثة أمس، أن السلطات العمومية تبذل جهودا جبارة لجعل هذه الامتحانات ذات مصداقية، حيث أن الميزانية السنوية للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تصل إلى 526 مليار سنتيم، وهو ما يعادل انجاز 106 مدرسة ابتدائية يضاف إليها كل التكاليف المتعلقة بالجانب اللوجيستي خلال فترة الامتحانات وكذلك ما يتم إنفاقه من طرف السلطات المحلية. وحول التوجيهات المتعلقة بشهادة البكالوريا التي سيجتازها أكثر من 800 ألف تلميذ هذه السنة، قالت الوزيرة أن التوجيهات ترتكز أساسا على التحسيس، خاصة مع الظاهرة الجديدة التي رافقت تكنولوجية الجيل الثالث، حيث سيتم منع الدخول إلى الأقسام بالهاتف النقال سواء للتلاميذ أو المؤطرين. وقالت الوزيرة انه رغم تضخيم مسألة الغش التي يراد من ورائها التشكيك في مصداقية الامتحانات، سيتم وضع كافة الوسائل لمنعها وقالت انه لدينا اليوم وسائل لكشف الغشاشين سواء المرسل أو الذي يساعده. كما صرحت بن غبريط أن التعليمات الخاصة بجعل أسئلة امتحانات نهاية السنة في المتناول تعود إلى عدة سنوات مضت ويعتمد في وضعها على الدروس التي قدمت للتلاميذ وتكون في مستوى متوسط الأقسام. وقالت انه مما تتضمنه هذه التعليمات أيضا انه عند وضع الأسئلة يجب الأخذ في الحسبان استقلالية الأسئلة، بحيث أن التلميذ في حال لا يستطيع الإجابة على السؤال الأول يمكنه الاستدراك بالإجابة على السؤال الذي يليه وهو فحوى البروتوكول المعتمد والذي تم على أساسه تكوين المفتشين والأساتذة الذين يرسلون على مدار السنة الأسئلة التي يقترحونها إلى الديوان الوطني للامتحانات الذي يحوز حاليا على بنك للأسئلة. وفي ردها على سؤال خاص بإنهاء كافة المؤسسات للمقرر الدراسي، كشفت الوزيرة أن المقاربة المعتمدة منذ 2015 تتمثل في التعامل مع البرنامج دون التقيد بالمقرر بحذافيره ومنح استقلالية في تقديم الدروس، لأن المقرر هو وسيلة للتلميذ، أما البرنامج فهو المرجعية الأساسية. وفيما يتعلق بالإعلان عن النتائج، صرحت الوزيرة أنها ستكون نهاية جوان أو بداية جويلية.