امتدت فضيحة مواضيع البكالوريا المسربة إلى المساجد، وصنعت الحدث أمس في خطبة الجمعة، حيث سلط الكثير من الأئمة الضوء على الظاهرة بعدما استقبلوا الكثير من الأسئلة من طرف الطلبة وحتى الأساتذة، حول شرعية تسريب المواضيع في حال انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي هذا الإطار أكد رئيس النقابة الوطنية للأئمة الأستاذ جلول حجيمي أن الأئمة استقبلوا عشرات بل مئات الأسئلة التي تتعلق بمواضيع البكالوريا المسربة "فبعض الطلبة سأل هل يجوز له أن يتعامل مع هذه المواضيع في حال توفرها في مواقع التواصل الاجتماعي، وهل يجوز له توزيعها على أصدقائه لمساعدتهم على النجاح، ومنهم من اعترف أنه سرب هذه المواضيع بعدما تحصل عليها".. وأضاف محدثنا أنه استقبل بدوره العديد من الأسئلة المتعلقة بالموضوع، ما دفعه إلى طرح هذا الإشكال في خطبة الجمعة، خاصة بعدما استنكر أغلب الأولياء وحتى التلاميذ فضيحة تسريب المواضيع التي ستؤثر حتما في مصداقية الامتحانات وجهد الطلبة المجتهدين. وأكد جلول حجيمي أنه أفتى رفقة الكثير من الأئمة بحرمان تسريب مواضيع البكالوريا والتعامل معها في حال نشرها فى مواقع التواصل الاجتماعي، "لأنها تعتبر غشا وتتسبب في حصول الطالب على علامة لا يستحقها، وهو من شأنه أن يسرق النجاح من الطلبة المجتهدين والمثابرين، وطالب حجيمي وزارة التربية بضرورة إعادة امتحانات المواد التي تبين أن مواضيعها تسربت قبل الامتحانات، وهذا لإضفاء الشفافية والمصداقية على هذا الامتحان المصيري. وأضاف أنه استقبل عددا كبيرا من الطلبة المجتهدين الذين قضوا أوقاتا طويلة في المراجعة والدراسة وهم يبكون لأن النجاح سيسرق منهم بسبب الطلبة الذين تحصلوا على المواضيع المسربة والذين سينجحون بفضل علامات ليست من جهدهم.