رفضت حكومة الفدرالية السويسرية طلبا للجوء السياسي تقدم به محامي جزائري مسجون بمعتقل غوانتنامو بخليج الخنازير في كوبا، ينتظر أن تفرج عنه وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قريبا، لكن من دون أن تكشف عن اسم هذا المعتقل. * وتشير بعض المصادر إلى أن هذا الجزائري، يعتقد أنه أحد المعتقلين الستة، الذين خطفتهم المخابرات المركزية الأمريكية بالتعاون مع الشرطة البوسنية، من سراييفو، مباشرة بعد تفجيرات 11 سبتمبر في 2001، علما أن هؤلاء الستة يحوزون على الجنسيتين الجزائرية والبوسنية معا. * وأكد محامي المعتقلين الثلاثة، السويسري دومينيك هاينتسر، أن الرفض شمل طلبات لمعتقلين اثنين آخرين، واحد من جنسية ليبيا والآخر من جنسية صينية، وهي المعلومات التي أكدها ديوان الهجرة السويسري، لكن من دون أن يقدم توضيحات ضافية حول قرار الرفض، سيما وأن سويسرا واحدة من الدول القلائل التي تمنح حق اللجوء السياسي لرعايا غير موجودين على أراضيها. * وأوضح محامي المعتقلين أن طلب الحصول على اللجوء السياسي، قدم الصائفة الماضية، بعد أن أخطرت السلطات الأمريكية عائلات هؤلاء الثلاثة بقرب الإفراج عنهم. وقد عبر الفرع السويسري لمنظمة أمنيستي أنترناشيونال، عن "أسفه واستيائه" لقرار حكومة بيرن، ودعت هذه المنظمة غير الحكومية، السلطات السويسرية إلى "العودة عن قرارها، وذلك بالسماح للمعتقلين الثلاثة بالإقامة على أراضيها، وإنهاء عذاباتهم". * وأكد الفرع السويسري ل "أمنيستي"، أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن معاناة المعتقلين الثلاثة، غير أن الحكومة السويسرية، بإمكانها تقديم مساهمة جادة لوضع حد نهائي لهذه المأساة"، كما جاء على لسان "دينيس غراف"، الناطق باسم فرع المنظمة المكلف بالقضايا المتعلقة باللجوء السياسي.