أعلنت أمس وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أنها أفرجت عن جزائري جديد كانت تعتقله بمعتقل غوانتنامو، مضيفة أنها أعادته إلى بلاده ضمن عملية شملت خمسة آخرين ينتمون إلى كل من العراق وأفغانستان. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن أربعة سجناء أعيدوا إلى العراق وواحدا إلى أفغانستان وآخر إلى الجزائر، دون أن يكشف عن أسمائهم، إلا انه أضاف أن الستة أفرج عنهم بعد مراجعات مكثفة للأدلة الموجودة ضدهم وكثير منها ما زال -حسبه- سريا. مشيرا إلى أن حوالي 245 سجينا ما زالوا معتقلين حاليا، وأن نحو 525 آخرين غادروا غوانتانامو إلى بلدان أخرى منذ عام ,2002 كما ادعى أن هذه الخطوة تعبر عن رغبة واشنطن في عدم حبس المعتقلين فترة أطول من اللازم، وهو الادعاء الذي جاء في بيان للبنتاغون، حيث يقول ''هذا التحويل يوضح رغبة الولاياتالمتحدة عدم احتجاز المعتقلين فترة أطول من اللازم.. ودليل على الإجراء الذي بدأ العمل به لتقييم كل حالة على حدا." ويأتي الإفراج عن هؤلاء الستة بعد قترة احتجاز دامت عدة أعوام في معتقل شبه الجزيرة الكوبية ، ودون أن توجه أية تُهْمة إلى أيٍّ منهم، وهم ضمن مجموعة من 60 شخصًا أشارت الولاياتالمتحدة مسبقًا إلى إمكانية إطلاق سراحهم، فيما تقبع البقية في انتظار اكتمال الإجراءات المعمول بها تمهيدًا لإخلاء سبيلهم، بينما تناقش الحكومة إجراءات نقلهم مع حكومات أوطانهم. ويعد الجزائري المفرج عنه سابع جزائري يغادر المعتقل الأمريكي سيئ السمعة، إذ سبق لأمريكا أن أفرجت عن جزائريين آخرين في عمليات سابقة. ويأتي إطلاق المعتقلين الستة قبل يومين من تقلد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما مقاليد السلطة الثلاثاء القادم.