سفارة الجزائر في لندن تطالب بريطانيا بتفسيرات حول حادثة اعتقال علي فضيل التقى الثلاثاء،مستشار سفير الجزائر المكلف بالاعلام بسفارة الجزائربلندن مدير "الشروق"، علي فضيل، بعد عملية الاعتقال والاستنطاق التي تعرض لها هذا الأخير بلندن، من طرف مصالح الاستخبارات البريطانية الاحد الماضي ، وقد أبلغ ممثل السفارة مدير "الشروق" ان القنصلية طلبت تفسيرات وتوضيحات رسمية من الجانب البريطاني للتعرف على ملابسات وخلفيات التوقيف. * كما أبلغت السفارة الجزائرية ببريطانيا، مصالح وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر، عن كل التفاصيل والحيثيات المرتبطة باعتقال وظروف استجواب مدير "الشروق"، الأحد المنصرم، بلندن من طرف الأمن البريطاني، وقد اطّلع علي فضيل، قنصل الجزائر بإنجلترا - الذي أبدى اهتمامه بالقضية - عن تفاصيل التوقيف ومضمون التحرّي والاستنطاق الذي دام عدة ساعات. * هذا، وأكد مستشار السفير الجزائري ببريطانيا، المكلف بالإعلام والثقافة، رابح طوبال، في حديثه مع علي فضيل، أن الجزائر وبريطانيا وقعتا اتفاقيات أثناء زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى لندن في 2006، تخص تحديدا تنقل الأشخاص، وقد شدّد الجانب الجزائري أنذاك على أن توقيف أي جزائري لا يتم إلاّ عن طريق إخطار السفارة الجزائرية. * * حركة التضامن متواصلة من طرف الأحزاب والشخصيات والمنظمات والنواب * هبّة الالتفاف والتضامن مع "الشروق" ومديرها العام، التي بادر بها مئات من القراء والمواطنين والسياسيين والمسؤولين والنواب وممثلي الأحزاب والشخصيات الوطنية والتنظيمات الجماهيرية وحركة المجتمع المدني، تثبت تعلق الجزائريين بحرية التعبير والصحافة وحق المواطن في الإعلام وكذا حق الصحافيين في الوصول إلى مصادر الخبر.. هذه الحقوق المكتسبة والمحفوظة عالميا ضمن المواثيق الدولية، تورطت شرطة سكوتلانديار في استهدافها أو تسفيهها من خلال الاعتقال والاستنطاق العجيب الذي تعرض له مدير "الشروق" بلندن. * تواصلت أمس، ولليوم الثالث، ردود الفعل المستنكرة لتوقيف علي فضيل عدة ساعات بلندن من طرف البوليس البريطاني، وقد انتفض أصدقاء وقراء "الشروق" ضد هذه الممارسات في بلد يتغنى بالحريات وحرية التعبير والرأي، وندد المتصلون بطبيعة الأسئلة الغريبة الموجهة لمدير "الشروق" في ما يشبه محاولة التدخل السافر في الشأن والملفات الداخلية للجزائر، وأعرب المساندون عن تآزرهم مع حرية القلم والرأي وواجب التحفظ عندما يتعلق الأمر بالمصالح والقضايا الوطنية التي لا يحق لأيّ طرف أجنبي البحث فيها مع أي جزائري حتى وإن كان ضيفا فوق أراض أجنبية. * وفي سياق الدعم والتضامن، شدد الطيب الهواري، الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء، في إتصال له، أن ما حدث لفضيل بلندن من تصرفات لا تخدم بأي حال من الأحوال حرية التعبير، معتبرا في نفس الإطار، خلال مداخلة له أمس، بباتنة أمام مناضلي تنظيمه، أن التجاوزات الخطيرة التي وقع مدير "الشروق" ضحية لها من طرف شرطة سكوتلانديار، هي ضربة مرفوضة للحريات. * وفي بيان وقعه موسى تواتي، تلقت الجبهة الوطنية الجزائرية باستياء واستنكار شديدين نبأ استنطاق علي فضيل في لندن، وقال البيان إن هذا التصرف هو عمل همجي يدخل ضمن السلوكات المخزية، وقال تواتي: "إن القرصنة التي قامت بها سكوتلانديار مع فضيل هي إهانة لمواطن وإطار دولة ذات سيادة، ومن ثمة، فهي عدوان على سيادة الجزائر التي من حقها متابعة الجناة دوليا حماية لمواطنيها وإطاراتها"، مضيفا: "وثق أننا على أتم الاستعداد لتجسيد موقفنا على أرض الواقع بالصيغة التي تراها مناسبة". * هذا، وتهاطلت بيانات وإتصالات الدعم والمساندة من أساتذة وتجار وجمعيات وطلبة وإطارات وحقوقيين ومواطنين، ودعا بعضهم إلى ضرورة استدعاء السفير البريطاني بالجزائر من طرف السلطات الجزائرية وطلب منه توضيح حول ما حدث لمدير "الشروق" من مضايقات واستفسارات غير مقبولة بلندن، كما اعتبر المكتب الولائي لأكاديمية المجتمع المدني بأدرار، التصرف البريطاني في حق علي فضيل، غير مسؤول وإساءة لحرية التعبير وعرقلة لمهنة الصحافة.