كشف وزير التجارة الهاشمي جعبوب أن اللجنة الحكومية المكلفة بالتفاوض مع المنظمة العالمية للتجارة ستجتمع برئاسة رئيس الحكومة أحمد أويحيى في غضون الأسبوعيين المقبلين بهدف المصادقة على العروض الجديدة إرسالها إلى جنيف قبل التوجه إلى الجولة الحادية عشرة من مفاوضات الانضمام و التي قال أنها ستكون الأخيرة. أكد وزير التجارة أمس أن كل الدلائل تؤكد أن الجولة المقبلة من مفاوضات الجزائر مع المنظمة العالمي للتجارة تؤكد أنها ستكون آخر جولة ضمن مسار دام ما يقارب عشرية كاملة بعد استئنافه في سنة2000، وقال جعبوب على هامش مراسيم التوقيع على اتفاقية إعفاء البضائع الفلسطينية التي تدخل السوق الوطنية من الرسوم الجمركية أن نقاط الاختلاف مع الدول الأعضاء في المنظمة تقلصت بشكل كبير جدا، بحيث أوضح أن الأسئلة التي تلقتها الجزائر من أعضاء المنظمة تراجع من حوالي 150 سنة 2007 إلى 12 استفسارا فقط خلال السنة الجارية، وهو ما يعكس تقلص نطاق الاختلاف مع الجزائر. وقال الوزير أن أجوبة الجزائر على الأسئلة الموجهة لها من طرف الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للتجارة في إطار المفاوضات الثنائية عقب الجولة العاشرة من المفاوضات والمنعقدة قبل حوالي سنة جاهزة، حيث أعلن أن اللجنة الحكومية المكلفة بالتفاوض مع المنظمة العالمية للتجارة ستجتمع برئاسة رئيس الحكومة أحمد أويحيى في غضون الأسبوعين المقبلين للمصادقة على ردود الجزائر الرسمية وذلك قبل إرسالها إلى مقر المنظمة العالمي للتجارة في جنيف قبل تحديد موعد الجولة المقبلة الحادية عشرة من المفاوضات. وكان الوزير قد صرح مؤخرا أن الجزائر سبق وأن وقعت في هذا السياق على اتفاقيات ثنائية مع ستة دول و يتعلق الأمر بالأوروغواي والبرازيل وكوبا وفينيزويلا وسويسرا وأسترالي، وأكد بهذا الصدد أنه لا يوجد أي من البلدان العضوة في المنظمة العالمية للتجارة "يعارض انضمام الجزائر إلى هذه المنظمة الدولية".