وزير الشؤون الدينية بوعبد اللع غلام الله برأ وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، مصالحه من مسؤولية سوء التنظيم الذي طبع عمل البعثة الجزائرية للحج، الموسم الأخير، وسبب متاعب للحجاج في البقاع المقدسة، وألقى باللائمة على تصرفات بعض الحجاج، التي قال إنها كان يمكن تفاديها، وبالتالي تسهيل مهمة الطاقم الطبي المرافق للبعثة. غلام الله، وفي رده على أسئلة شفوية بالمجلس الشعبي الوطني، قال إن الطاقم الطبي المرافق للبعثة الوطنية للحج عاين خلال موسم الحج الماضي 33 ألف و629 حالة مرض في أوساط الحجاج، عولج منها 15 ألف حالة في المراكز الصحية، في حين وصل عدد التدخلات على مستوى أماكن الإقامة (العمارات) 897 تدخل. وقلل الوزير من الانتقادات التي ترددت حول أداء البعثة، سيما ما تعلق منها بالنقل والإيواء والإطعام، مرجعا بعض التقصير إلى ما وصفها "سلوكات بعض الحجاج"، وليس إلى سوء التنظيم، مشيرا إلى أن أداء البعثة ما انفك يسجل تحسنا من موسم لآخر، كما قال. وعن المتاعب الصحية الناجمة عن التزاحم في أداء فريضة الحج، نبه الوزير إلى أن الحج عبادة لا بد لها من مشقة، موضحا أن الاكتظاظ أصبح عند أداء بعض أركان الحج، على غرار ما يحدث عادة في "منًى" وهي الظاهرة التي قال إنها تواجه مختلف الحجاج، بغض النظر عن جنسياتهم. كما تبرأ الوزير من مشاكل الإطعام التي واجهها الحجاج، مؤكدا أن إطعام الحجاج خدمة إضافية غير منصوص عليها في العقد الموقع بين الحاج والبعثة، ووعد بتحسين هذا الجانب في المستقبل، بشرط أن يدفع الحاج مقابل الغذاء الذي يتحصل عليه بصفة فردية، متمنيا أن يستفيد الديوان الوطني للحج والعمرة، من عدد كاف من الإطارات والأعوان، بما يمكن، كما قال، من خدمة الحجاج على أحسن وجه.