بربارة الشيخ: كراء الطائرات الكبيرة بسعة أكثر من 400 مسافر لتلبية شروط السعودية طرح نواب البرلمان أمام وزير الشؤون الدينية والأوقاف، مشكل غلاء تكلفة الحج للجزائريين، مقارنة بمدخول الفرد والعائلة، بمقابل مشاكل كثيرة تعرض لها الحجاج الجزائريون بالبقاع المقدسة خلال الموسمين الفارطين، وهو ما فسره الديوان الوطني للحج والعمرة بنقص الخبرة وقصور التنظيم. أكد رئيس لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي والشؤون الدينية، بالمجلس الشعبي الوطني، محمد قيجي، في اتصال مع "الشروق" أن لجنته استدعت وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، بمعية المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، بربارة الشيخ، أمامها، يوم الأربعاء، للاستفسار عن المشاكل الكثيرة التي تعترض حجاج الجزائر أثناء تأدية مناسكهم، كما ستستدعي خلال الأسابيع المقبلة الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، ووزير السياحة للاستفسار دائما عن تلك المشاكل. ومن خلال التقرير التقييمي الذي عرضه الوزير بصفته مسؤولا عن قطاع الشؤون الدينينة، ورئيس مجلس إدارة الديوان الوطني للحج والعمرة، ظهرت السلبيات التي أعاقت سير موسم الحج خلال السنتين الماضيتين، والمتمثلة في النقل الجوي والإسكان والتسيير والمرافقة، حيث استفسر نواب اللجنة عن تكرار سيناريوهات سوء التسيير والتجاوزات في حق الحجيج، على حد قول رئيس اللجنة لأن "الفشل لا ينتج إلا فشلا". وبخصوص المشكل الأول الذي يواجهه الجزائريون والمتعلق بغلاء تكاليف الحج، قال السيد محمد قيجي "سألنا الوزير عن سبب غلاء تكلفة الحج، مقارنة بدخل الفرد الجزائري والعائلة" كما "تساءلنا على خلفية انشغالات حمّلنا إياها المواطنون عن سبب طول مدة الإقامة في البقاع المقدسة، رغم إتمام المناسك في أسبوع، كذلك غلاء النقل وعدم استعمال النقل البحري كوسيلة لإنقاص الضغط". أما المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، بربارة الشيخ، فأكد في تصريح ل"الشروق" أن التقرير الذي عرضه على لجنة البرلمان، تضمن السلبيات التي عرفها الموسمان الماضيان، وعلى أساسها أعد تقرير عند التحضير للموسم الحالي، سلم للوزير الأول أحمد أويحيى، وعلى أساسه أخذت عدة تدابير لتسهيل مهمة الحجاج. وعليه تقرر مثلما هو معروف، تقليص عدد المطارات من 15 إلى 5 مطارات، وتسخير طائرات ضخمة بحمولة 400 حاج، وهو ما ستوفر منه الخطوط السعودية 50 بالمائة، بينما ستلجأ الجوية الجزائرية إلى كراء الطائرات الكبيرة وفق ما اشترطته السعودية على جميع البلدان، كما سيتم تقليص أعضاء البعثة إلى 700 عضو بدل 800 السنة الفارطة. وعن تأجير إقامات الجزائريين، أكد بربارة أن العمارات التي سيقطنها الجزائريون هي الأقرب إلى التسعة، مؤكدا أن موسم حج 2010 هو آخر موسم ستكون فيه سهولة في الإقامات، حيث ستطول أشغال التوسعة كل العمائر التي يسكنها حجاجنا هذا الموسم.