فتحت بطلة فيلم "المتبقي"، الفنانة السورية ديانا عيد، قلبها ل "الشروق اليومي" وقصفت الآلة الصهيونية بأقبح الأوصاف، وعاتبت الأنظمة العربية على سباتها إزاء ما يحدث. وشاطرتها الرأي النجمة أمل عرفة، وأسماء فنية عربية أخرى تجندت في حركات احتجاجية. * ورغم غياب التمثيل الرسمي للفنانين والمثقفين الجزائريين في اتحاد أو نقابة، ورغم عجزهم، بالتالي، عن الإعلان عن حركة تضامنية عملية مع الأهل المقهورين في غزة، والتنديد بالمحرقة الإسرائيلية الوحشية، على غرار ما أعلنت عنه جل النقابات الفنية في الوطن العربي، فإن أبرز الفنانين الجزائريين أبوا إلا أن يعبروا عن آلامهم وتنديدهم بالمشاهد المخزية التي أرعبت الشارع العربي، وصدمت الأنظمة الانبطاحية فاختاروا "الشروق" ليصرخوا بصوت واحد "دماء أبرياء غزة في رقبة الحكام العرب". * * النجمة السورية أمل عرفة: "وين الملايين.. الشعب العربي وين؟" * * اتصلت "الشروق" بالفنانة السورية أمل عرفة التي استنكرت هي الأخرى المجزرة التي نفذت بوحشية في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وأكدت أن أي مواطن عربي على اختلاف توجهاته واهتماماته سيكون له نفس الموقف من الانتهاك الصريح لحقوق الإنسان على مرأى من العالم كله دون أن يحرك العرب ساكنا. * * ديانا عيد: "لقد نقلوا الجدار العازل إلى الحدود العربية" * * الفنانة السورية ديانا عيد التي أحبها المشاهد في فيلم "المتبقي" الذي شاركها فيه البطولة جمال سليمان، اعتبرت المجزرة اهانة وإذلالا وضربا للعروبة في الصميم، وتعجبت من خنوع العرب وعجزهم عن اتخاذ موقف موحد لنصرة إخوتهم في غزة. وقالت ل "الشروق": "لقد نقلوا الجدار العازل من فلسطين إلى حدود العروبة، وتحولت الخريطة العربية إلى قفص كبير كل من فيه سجين عاجز لا حل مع هذا الكيان إلا المحاربة بالمثل". * * حكيم دكار: "يا للعار... "التتار" يقصفون على مرأى الأمة الإسلامية العربية" * * استنكر الفنان حكيم دكار المجازر المرتكبة ضد الغزاويين، ونوه بالصور المروعة التي لا يستطيع الإنسان مهما كانت جنسيته وديانته أن يشاهدها، وآلة "التتار" تتفنن في القتل والإبادة على مرأى الأمة العربية.. واعترف حكيم بعجز الفنان الجزائري في غياب هيئة رسمية تمثله، ولكن أضعف الإيمان -حسبه- هو رفض ما يجري والتنديد والدعم المعنوي والمادي لتكون وقفة صحيحة وتاريخية لعلها تبعث الأمل في نفوس ضحايا المجزرة، على أمل أن تعود الأعمال الملحمية العربية إلى الواجهة وألا تسقط في فخ المناسباتية بل أن تحاكي الضمير العربي في كل دقيقة وثانية. * * محمد عجايمي:"نحن معهم قلبا وقالبا كما كنا دائما وسنبقى" * * عبر الفنان محمد عجايمي بكل حرقة عن تعفن الوضع في غزة، وعن المصاب الجلل الذي ألم بالشعب الفلسطيني والشعب العربي قاطبة، وأكد على أن الفنان الجزائري طالما وقف إلى جانب فلسطين، وسيبقى يقدم ما استطاع للمساعدة والدعم وانه يرحب بأي مبادرة من شأنها كفكفة الدمع، وانه مستعد في أي مكان وأي وقت للمشاركة في مسيرة أو عمل ملحمي. * * أشرف زكي: "كل الفنانين المصريين يدينون العدوان في مسيرة احتجاجية" * * نقيب الممثلين المصريين بدوره أعلن عن مسيرة احتجاجية تنطلق من مسرح الهرم بالجيزة يشارك فيها أغلب الممثلين على غرار يسرا، محمود ياسين وعادل إمام، والهدف نقل غضب الشارع المصري مما يحدث من تذبيح في غزة. * * المخرج عمار تريباش: "القصف في غزة والجرح غائر في الجزائر" * * ما مس فلسطين ولو كان بعيد المسافة فإن الجرح اخترق الحدود وها هو غائر في نفوس كل الشعب الجزائري، الحزن عميق ونحن كمبدعين جزائريين، يقول المخرج عمار تريباش، مستعدون ما إن تسنح الفرصة أن نقدم ما استطعنا من أعمال فنية أو أن نحتضن مهرجانات فنية فلسطينية على غرار ما احتضنته تيزي وزو منذ أيام. * * بهية راشدي: "نندد بالمجزرة التي نفذت في أبرياء ومستعدون لأي دعم" * * أقسمت الفنانة بهية راشدي أنها بكت بكاء شديدا لأنها لم تحتمل رؤية الصور حتى في الجرائد فما بالك بالمشاهدة للقصف مباشرة وبقايا أجساد الضحايا تتناثر في كل مكان.. اعتبرتها مجزرة بكل المقاييس استهدفت مدنيين عزل لا ذنب لهم إلا أنهم فلسطينيون تمسكوا بوطنهم وأرضهم ودافعوا عن عرضهم. * * لطفي دوبل كانون: "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" * * ملك أغنية الراب الجزائرية الذي اخرج مضامين أغنيه إلى كل الواقع العربي شملت بدورها ما حدث ويحدث في فلسطين منذ بدايته الفنية، أكد للشروق انه من المحتمل أن تكون إحدى أغاني ألبومه الأخير أغنية عن الجرح الفلسطيني الذي ينزف دما في قلب كل عربي. * * زبير دردوخ ومحمد براح يتضامنان شعريا مع غزة: * المعركة تدار أيضا بالشعر * * خلال وقفة "الشروق" التضامنية مع غزة ألقى الشاعران الزبير دردوخ ومحمد براح قصيدتين مفعمتين بثورة وجدانية تجعل الكلمة والبندقية شقيقتين في مقاومة الاحتلال، وعلى خطى درويش انطلقت كلماتهما مدوية حاملة رسائل صريحة تدعو إلى الحرب ضد العدوان بكل الوسائل، وتشحن أفئدة كل ابناء وبنات الشعوب العربية لتمارس وظيفتها التاريخية، وتمسح العار الذي علق بالشرف العربي.