ممثل الجزائر بالجامعة العربية عبدالقادر حجار أوضح عبد القادر حجار الذي يشارك في فعاليات اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، ل"الشروق"، أن هناك خلافا كبيرا حول انعقاد القمة العربية، وذلك بسبب التباين الشديد حول جدول أعمالها والمكان الذي ينبغي أن تُعقد فيه، علما أن هناك 9 دول أعطت موافقتها المبدئية على عقدها. * الخلافات العربية عائق أمام إيقاف العدوان على غزة * * وقال سفير الجزائر في القاهرة في اتصال هاتفي مع "الشروق" إن الجزائر اتخذت قرارها ضمن المجموعة المغاربية التي عقدت اجتماعا مصغرا في طرابلس، وهو قرار يقضي برفض عقد قمة عربية شكلية من أجل إصدار بيان للشجب والتنديد فقط، موضحا أن الجزائر، ودول المغرب العربي جميعا، يؤيدون عقد قمة جدية يشارك فيها جميع الرؤساء والملوك العرب، وليس ممثلين عنهم كما في السابق بسبب خلافات وحساسيات بين بعض الحكام العرب، وذلك من أجل التوصل إلى قرارات جادة تعمل على وقف العدوان الذي يطال الفلسطينيين في غزة، وكذا القرارات التي تدعم الشعب الفلسطيني وتحفظ حقوقه المشروعة. وأشار إلى أن ما أخر انعقاد القمة هو انشغال الدول الخليجية بعقد مجلس التعاون الخليجي. * وبخصوص بعض العائلات الجزائرية المتواجدة بغزة، قال عبد القادر حجار إن كثيرا منها لا تزال داخل غزة، وتعاني مما يعاني منه إخوانهم الفلسطينيون، كاشفا أن السفارة الجزائرية بمصر سبق وأن تكفلت بنقل 18 جزائريا من غزة إلى الجزائر، بين امرأة وطفل، قبل العدوان بأيام، فيما يبقى الوضع الإنساني للعائلات المتبقية بغزة مجهولا في ظل هذه الظروف. * وعن المساعدات الجزائرية التي وجهت إلى غزة قال سفير الجزائربالقاهرة إنها لا تزال في مطار العريش ولم تصل إلى وجهتها النهائية بعد، ومما صعّب الأمر صغر المطار الذي لا يستوعب في الأصل طائرات كبيرة من جهة، وكذا طريقة نقل هذه المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، حيث تفرض إسرائيل إفراغ حمولة الشاحنات المحملة بهذه المساعدات على الأرض، ليتم تفتيشها قبل أن ينقلها الطرف الفلسطيني داخل غزة، كما أن إمكانيات استقبال المساعدات من جهة حماس تعتبر ضعيفة بسبب العدوان والقصف الهمجي الذي تتعرض له غزة. وأوضح حجار أن السفارة الجزائرية في القاهرة طلبت من وزارة التضامن التريث في إرسال المساعدات إلى حين استصدار ترخيص يمكن بموجبه أن تصل إلى المحتاجين في غزة.