مبادرة الصلح تثير اعجاب الانصار أكد عشرات الأنصار الذين سألناهم عن مبادرة "الشروق اليومي" الخاصة بالمصالحة التاريخية بين مولودية وهران وجمعية الشلف، بأن هذه المبادرة دفنت الأحقاد وقطعت الطريق على كل من حاول اذكاء النار الفتنة. ولاقى الشارع الوهراني وبالأخص أنصار الحمراوة ما حدث في مكتب الشروق بالعاصمة بصدر رحب، مشيدين بالدور الإعلامي الذي تلعبه الجريدة في عودة الروح الرياضية إلى ملاعب كرة القدم، بدل العنف والعداء الذي غالبا ما تكون نتائجه كارثية. * أنصار مولودية وهران وقفوا وراء رئيسهم قاسم بليمام، خدمة لمصالح الفريق، من خلال نسيان ما حدث للحمراوة على يد الشلفاوة الذين كانوا سببا في سقوط النادي الوهراني إلى القسم الثاني. * هذه المساعي الحقيقة لفتح صفحة جديدة بين أندية الغرب، نالت تقدير كبار المناصرين وأقدمهم؛ فمبادرة مدوار التي أبانت عن حسن نية، وتكفله بتربص العاصمة بكافة مصاريفه وأيضا وعده بإمضاء داود بوعبد الله مع المولودية بدون مقابل، كلها عوامل ساهمت في إنجاح الصلح بين ناديين كبيرين على مستوى الغرب الجزائري. * الشارع الشلفاوي وقف كثيرا عن هذه المبادرة الطيبة وقطع وعدا على نفسه بالتعامل مع إخوانهم الحمراوة في المناسبات الكروية القادمة بكل احترام، بعيدا عن لغة العنف، عن طريق تناسي ما حصل والنظر إلى المستقبل؛ فردود الأفعال التي وصلت مكتب الشروق بالغرب صبت مجملها في اتجاه واحد، وهو أن الشلفاوة والحمراوة "خاوة، خاوة"، ومهما حدث بينهما مجرد سوء تفاهم وانتهى بتصافح مدوار مع بليمام، وسيكون دور الشروق بالنسبة للشارع الشلفاوي فرصة ليثبت من خلالها الأنصار أن عهد الخلافات قد ولى من غير رجعة.